كيف نتعلم3من اصل8
يمكنني تغيير هذا التسلسل من أجل التأكيد على
أهمية اتخاذك قرارًا بأنك ترغب بشدة في تذكر أمر ما. هذا يأتي أولًا – عندما تقرر أنك ترغب بشدة في تعلم وتذكُّر أمر بعينه فإن هذا يلزمك بالعثور على نمط
يشكل الذكرى ثم التدرب عليها بصورة متكررة. اعزم وخزن ثم تدرب.
أقدم فيما يلي مثالًا من موقف شائع: تلتقي بشخص ما وترغب بشدة في تذكُّر اسمه لأي سبب كان (ربما لأسباب تتعلق بالمشاعر أو التحالفات السياسية أو
للاستعانة بخدماته في مشروع مستقبلي أو أيًّا كان). وبالتالي تعزم أو تراعي تذكر اسمه. ثانيًا تقول لنفسك: “إن اسمها أماندا كامبل. ما النمط المتوافر بها
وسوف يساعدني على تذكر اسم أماندا أو كامبل؟ حسنًا إن شعرها أحمر واللون الأحمر يتصل بعلامة كامبل الشهيرة للحساء المعلب كما أن هناك شعرًا
ظاهرًا على شفتها العليا ما يعطيها مظهرًا رجوليًّا؛ لذا سيكون اسمها “آ مان دا كامبل” ثم تتخيل علبة من حساء كامبل المعلب وعليها صورتها وقد ظهر شارب
كبير على وجهها ثم تعقد العزم على تكرار اسمها عدة مرات في مساء ذلك اليوم وكلما نطقت اسمها في سرك تتخيل علبة الحساء. وفي النهاية عندما تراها
ترى علبة الحساء وتتذكر الاسم. يعتبر ربط الاسم بعلبة الحساء والشارب هي مرحلة التخزين أو الترتيب من العملية وتكرار الاسم وربطه بالصورة هي مرحلة
التدرب أو الدراسة .
بعد أن عرضت آليات التعلم والذاكرة ستجد ما تبقى من الفصل مصنفًا إلى الأقسام التالية:
• إستراتيجيات العزم أو الرغبة أو الاهتمام بالتذكر.
• إستراتيجيات التنظيم وإقامة الروابط أو تخزين المعلومات الجديدة بطريقة ذات مغزى بالنسبة لك.
• إستراتيجيات الممارسة أو التدرب أو دراسة ما تمكنت من وضعه بنجاح في ذاكرتك قصيرة الأمد حتى يمكن نقله إلى ذاكرتك طويلة الأمد.
ملحوظة: في إصدارات قديمة من هذا الكتاب أدرجت قسمًا على ما يُطلق عليه اسم أساليب التعلم.