المقارنة بين الوسائل 2 من اصل 2
علاوةً على ذلك نحن لا نعرف إذا ما كانت تلك الفروق صحيحة بالنسبة لكل المجموعات الثقافية المحتملة… الاقتصادية – الاجتماعية والعرقية والتعليمية والدولية كما أن المقارنة لا تذكر إذا ما كان نطاق نتائج إحدى المجموعتين مشابهًا لنطاق نتائج المجموعة الأخرى أم لا؛ فقد تحرز إحدى المجموعتين نتيجة أعلى من المجموعة الأخرى إلى حد ما لكن في نطاق محدود جدًّا من النتائج بينما قد تحرز المجموعة الثانية نتيجة أقل من المجموعة الأولى إلى حد ما لكن في نطاق واسع من النتائج. مثلًا عند البحث عن الشخص الأطول قامة سيكون من المرجح أن يجده المرء في المجموعة الثانية ( متوسط طول أقل لكن بنطاق واسع من القامات) عن المجموعة الأولى ( متوسط طول أعلى لكن بنطاق محدود).
الأسباب التي تجعل الإحصائيات مضللة أحيانًا
التوصية : علينا أن نعي أن الفروق في متوسط النتائج هي فروق في المجموعات وليست فروقًا بين الأفراد؛ فأي فرد قد يحرز نتائج أعلى أو أقل من أفراد مجموعة أخرى عدا في ظروف استثنائية لا يتداخل فيها نطاقا نتائج المجموعتين؛ حيث إن قيمة المعرفة بشأن الفروق الجماعية هي أنها تفسر الاختلافات تبعًا لأساس معين غير التقصير المتعمد في أداء الواجب! مثلًا يميل الذكور إلى امتلاك رؤية نهارية أفضل بينما تميل الإناث إلى امتلاك رؤية ليلية أفضل ويميل هذا الفرق إلى الازدياد مع التقدم في السن أينما كان صحيحًا. إليكم كيف ينطبق هذا عليَّ: عادةً ما أؤدي أعمال غسيل الملابس بمنزلنا لكن إذا غسلت الملابس في المساء تتولى “جين” مهمة تصنيف الجوارب؛ حيث إن الاعتراف بأن هذا الفرق ينطبق علينا يمنعها من اتهامي بأنني أتهرب من العمل!