الموضوع ٢١-٤ عبقرية البالغين 5من اصل12

الموضوع ٢١-٤ عبقرية البالغين 5من اصل12

الموضوع ٢١-٤ عبقرية البالغين 6من اصل12 (2)

ولكنها لا تضمن تحقيقها. يقتبس “جلادويل” ما قاله “يو يو
ما”: “قررت أني سأصبو دائمًا وراء التعبير وليس تحقيق الكمال” ويضيف “جلادويل”: “يرتجل أغلب العازفين الناجحين حيث ينشئون كما يقول “ما” أنغامًا
حية؛ حيث يقول إنه يقضي ٩٠٪ من وقته في البحث عن الأنغام واكتشافها – من قال هذا ومن كتبه ولماذا تاركًا ذهنه يتجول و١٠٪ من وقته فحسب على العزف
على آلته فمثلما هي الحال مع “مايكل جوردان” فإن عبقريته تنبع من خياله. إن قضى وقتًا أقل في الأحلام ووقتًا أكبر في اللعب كان سيصبح كارل مالوني”.
باختصار يؤكد “جلادويل” أن من يمتلك عبقرية بدنية – “ما” و”جوردان” ودكتور “ويلسون” و”جريتزكي” – يجب أن يكون لديه أمر واحد “قبل أن تتخذ طبقات
الخبرة الأخرى مكانها النهائي: يكون قد تعثر بأمر ما جعله سعيدًا في أعمق أعماقه الشعورية” (صفحة ٦٥). يوضح الشكل (٢١-١) العلاقة بين مكونات العبقرية
البدنية تلك.
موروثة أم مكتسبة؛ هل يولد العبقري أم يُصنع – أم يولد ويصنع معًا؟ اعتقد البروفيسور الراحل “مايكل هوي” من جامعة إكزتر في “إنجلترا” أن دور الوراثة في
هذا الموضوع مبالغ فيه حيث توصل عبر أبحاثه أن العمل الجاد هو العامل الأكبر في الأمر واكتشف أن العباقرة يتشاركون حسًّا قويًّا بالهدف وواقعًا قويًّا
لتحقيق هذا الهدف والقدرة على التركيز لفترات طويلة والقدرة على مقاومة الملهيات وتركيز جهودهم نحو تحقيق أهداف بعينها ويقول إن هذا دليل على أن المرء
لا يولد عبقريًّا بل يجعل نفسه عبقريًّا ولكن ما بخس البروفيسور “هوي” حقه في ذلك الأمر هو دور الوراثة المسئولة عن تكوين العبقرية (انظر الموضوع ٢٩-١
والموضوع ٣٠-١ وجدل الطبع أم التطبع في الفصل الأول). قد يدعم الدليل تأكيد “هوي” على أننا لا نولد عباقرة ولكن يولد بعضنا وهم يمتلكون الوسيلة التي
تمكنهم من تحقيق العبقرية ويتوقف الأمر على إذا ما كانوا سيستخدمونها أم لا.

m2pack.biz