الموضوع ٢٠-٢٤ الوسائط
كُتب الكثير على مدار السنوات الثلاثين الماضية فيما يتعلق باستخدام القنوات الحسية المتعددة أو الوسائط من أجل إيصال التعليمات. يمتلك أغلب البشر
طريقة أكثر قوة أو مفضلة أكثر – بصرية أو سمعية أو حركية. وبالتالي إن استخدم معلم أو مدرب ما الطريقتين البصرية والسمعية في تقديم المعلومات
فستزداد فرص تعلم الطلبة ممن يفضلون واحدة من هاتين الطريقتين. يرتبط هذا الأمر بعمل “هوارد جاردنر” على مستويات الذكاء المتعدد (انظر الموضوع ٢٩-٤).
في دراسة حديثة توصل الباحثون في جامعة نيو ساوث ويلز إلى أن استخدام طريقتين متزامنتين للتعليم من شأنهما دائمًا تعزيز العملية التعليمية ( دورية
إكسبريمنتال سايكولوجي أبلايد عدد ديسمبر ١٩٩٧ الصفحات من ٢٥٧-٢٨٧). على سبيل المثال قد يتبع أحد المتعلمين تعليمات بصرية ورسومات بيانية على
شاشة التلفاز مع تعزيز سمعي على النقاط الرئيسية. اكتشف الباحثون من جامعة نيو ساوث ويلز أنه عندما تقدم كل من الطريقتين المتزامنتين تفاصيل كاملة
فإن إحداهما تتداخل مع الأخرى؛ لذا من الأفضل أن تقدم واحدة من هاتين الطريقتين التعليمات الكاملة مع تقديم الطريقة الأخرى معلومات مجردة جانبية
(في صورة رسومات بيانية) تدعم النقاط الرئيسية للطريقة الأولى. يعتبر استخدام طريقتين متزامنتين في العروض التقديمية مع عرض كل منهما للتفاصيل كاملة
انتهاكًا لمبدأ التركيز (انظر الموضوع ٢٠-١٠).