‘صفة الجمال في وعي الانسان’ لرفعت الجادرجي
بيروت ‘القدس العربي’: صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب صفة الجمال في وعي الانسان: سوسيولوجية الاستطيقية للدكتور رفعت الجادرجي.
الكتاب هو دراسة في سوسيولوجيا وعي الانسان وحاجته لصفة الجمال. يعرض ويحلل علاقة الانسان بالعمل وحاجاته المعيشية والسيكولوجية لهذا العمل منذ نشوئه ككائن عاقل، وتأثير التطور الحضاري في التوازن بين الدوافع النفعية والرمزية في مركب الحاجة لديه وبين الدوافع الجمالية المهددة بالحصار عند الانسان المعاصر.
فمع تطور الانسان العاقل، حيث غدا الفكر يطلق قدرات التفكر والمساءلة ويتأمل في واقع وجود الذات، بات هذا الانسان يعي عبثية وجوده الذي لا معنى له، فما ان يؤمن هذا الانسان القدرة على البقاء من خلال البعدين النفعي والرمزي في مركب الحاجة لديه، حتى يشعر بالملل من تكرار هذا الدور، فتقدم قدرات الابتكار التي يتمتع بها الفكر، بتفاعلها مع القدرات المعرفية والحسية، على ابتكار اداة الاستمتاع بالوجود، المتمثلة بالبعد الثالث، اي البعد الاستطيقي بوصفه وعيا سيكولوجيا بضرورة تجاوز ملل الوجود وعبثيته.
للانسان اذا، بتكوينه السيكولوجي، بعد جمالي يعمل على اشباع حاجته الى التمتع بالوجود، لا على انتاج خدمة او سلعة مادية او معرفية توفر له شروط البقاء ورمزيته فحسب. لكن هذه العلاقة بين البعدين النفعي والرمزي من جهة وبين البعد الجمالي الاستطيقي من جهة اخرى، لن تبقى سوية، وسيتعرض البعد الجمالي الاستطيقي في حياة الانسان للحصار اكثر فأكثر، وبخاصة مع التطور الحضاري وصعود الثورة الصناعية وما رافقها من مكننة وتلوث للرؤى البصرية لمعالم البيئة المعمرة.
يتألف الكتاب في خمسة فصول: 1 حركة ارضاء الحاجة الاستطيقية، 2 تنظيم وضبط رؤية التنوع، 3 الابتمال، 4 القدرات الفكرية والحسية التي تحرك المرحلة الرؤيوية في الدورة الانتاجية، 5 السرور والاستمتاع. يقع الكتاب في 208 صفحات.
ثمن النسخة 9 دولارات امريكية او ما يعادلها