جريفا .. نيات

هاكم إقرأوا كتابيه
هل الفكر العربي لا يستحق ؟ أم تكمن المشكلة في العرب !! واقع النشر ذو مدلول الحضور الفاعل للفكر العربي وسماً على الاصدارات وتنوعها التي مازالت تعيش ظلامية أشبة في كويكب بين مجرات الكواكب ,وحتى نضع الأصبع في عمق الجرح النازف فالنطاسي لايمكن ان يبدأ في مشرطة دون تشخيص الداء .
والكتاب العربي ليس الكاتب العربي (مربط الفرس)، أرقام التوزيع والطباعة للأعمال العربية مخجلة لحد الألم بل الوجع .
والسبب يكمن في غياب ااحترافية الناشر العربي الذي يمتهن الطباعة لا النشر، فهو يجيد الطباعة ولكنه غيرمعني بالنشر في مفهومه الحقيقي مما سبب انتكاسة الكتاب العربي، افضل كاتب عربي روائيا ،شاعراً أبالغ لو قلت يطبع 10000 نسخة ،فالمعدل الطبيعي 1000نسخة ولا أنكر أن الكثير ممن يدعون النجومية يطبعون 500 نسخة، وقد تحايل البعض من الدور رغبة في الإيهام بالإنتشار بطبع عدة طبعات لا تتجاوز كل طبعة خمسمائة .
مكمن الإشكالية في منهجية العمل للناشر(الطابع) العربي حيث لا يملك أدوات الفكر للتسويق والنشر، ولو اطلع على منهجية عمل دور النشر الغربية لعرف أنه يؤذن في مالطا، فالناشر الغربي هو منظومة عمل متكامل وعلاقة نجاح تتميز في الارتقاء بالعمل الأدبي وأسلوب تقديمه، عرضه وتسويقه .
صحيح أن النشر في الغرب مافيا منظمة والنتيجة نجاح ممنهج ينطلق من الطباعة للعمل في أرقام أشعر بالعرّي لو ذكرتها لا وجه للمقارنة ابداً .
صحيح أن هناك أسبابا تتعلق في ثالوث الجهل للمجتمعات العربية والمتمثلة اضلاعه بوزارات التربية والتعليم ووزارات الثقافة والجامعات، وأضيف لها البيت وبيئته .
ولمعالجة الإخفاق للكتاب العربي لابد من مشروع وطني عربي في كل بلد ودور أكثر فاعلية للإعلام واتحاد الناشرين، وأيضا يكون هدف معارض الكتاب العربي ترسيخ رسالة الكتاب لمدة خمس سنوات من خلال منظومة عمل جاد وتوصيات تفعل وتتابع حتى نستطيع أن نفخر بفكرنا كما نفخر في عباداتنا ونقول هاكم إقرأوا كتابيه .
** تعويذة الحياة :
عازف البيانو
يمارس نسكه .. طقوسه ..
لغته أنامله ..
تعزف أوتار القلب
له الروح تستجيب ..
عازف البيانو ..
ينسج من الأغنية معطفاً ..
طرزها من مشاعر العشق ..
غمسها في عطر المسام ..
يتدثر من رائحة النشوة ..
عازف البيانو ..
يمرر أناملة ..
يرسم التفاصيل ..
يعيد استحضارها ..
يراقصها .. يهمس نبضاً ..
أغنيتي أنتِ.
*شاعر وأديب عربي