الكذب عند الأطفال
طفلى عمره خمس سنوات ويكذب كثيراً ولا أعرف كيفية تقويم سلوكه لأجعله يتجنب ذلك فما الحل؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور هشام حتاتة أستاذ الطب النفسى قائلا إن هناك علاقة بين الكذب عند الأطفال وبين البيئة المحيطة بهم فأحيانا الطفل قد يلجأ للكذب للفت انتباه المحيطيين فيتحدث عن أمور لا واقع لها ليحتل موقعاً خاصاً عند والديه الذين لا يصغيان إليه حين يتحدث إليهما وينتج ذلك أما لأن الطفل ليس هو الابن الوحيد لأسرته، وأن هناك
إخوة كثيرين له فيحاول لفت الانتباه إليه خاصة إن كان الطفل المدلل لوالدته وأتى إليه طفل آخر ليشاركه فى حنانها، كما أن الكذب قد يحدث فى حياة الطفل عندما يتعرض لأذى من والدته بسبب شىء قام به غير صحيح فتقوم والدته بتأديبه وهذا يكون من وجهة نظرها صحيح، إلا أنه يربط بين الحاجة للكذب والرغبة فى الخروج من موقف سئ تعرض له، لذا يلجأ للكذب وأحيانا يختلق الطفل قصة وهمية كأنه مريض أو هناك شىء يخوفه ولا يقدر على مواجهته للفت انتباه والديه إليه لذا يضطر للكذب إلا أن الكذب خطورته تكمن فى التعود فإن اعتاد الطفل على الكذب فإنه يستمر معه للأبد الأمر الذى يترتب عليه مشاكل كثيرة فى شخصيته كاضطراب الشخصية وعدم القدرة على مواجهة الآخرين لذا حاولى أن تجدى ارتباط شرطى بين الكذب والأمور السيئة التى قد تحدث له فى حياته ودعيه يرى ذلك بعينه حتى يتوقف عن الكذب تدريجيا.
ويضيف دكتور فتحى الشرقاوى أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس أن اعتياد الأم على الصراحة أمام الطفل وعدم كذبها عليه تنجيه من الكثير من الأمور التى قد يقع فيها فى حياته اليومية لأن كذب الأمهات أمام أطفالهم كأن تقول الأم أمام الطفل أن والده غير موجود بالمنزل للتهرب من أحد الضيوف بالرغم من أن الأب موجود مما يجعل الطفل يرى سلوكا متناقضا بين كذب والدته ورفضها لكذبه هو فيكون تقويمها إليه غير مقنع على الإطلاق لذا حاولى أن تكسبى ثقة طفلك وأن تجعليه يحكى لكى كل أمورك حتى تتجنبى المشاكل التى قد تقعى فيها لأن الاعتياد على الكذب لدى الطفل بجعله أساسياً فى حياته.