مجلس المرأة العربية يكّرم المرأة ويطلق دعمه لذوي الاحتياجات الخاصة
للسنة الثانية على التوالي، استضاف مجلس المرأة العربية للمسؤولية الاجتماعية “مهرجان المرأة العربية” احتفاءً بيوم المرأة العالمي، بالتعاون مع لجنة المرأة في نقابة المحامين في بيروت والمجلس البلدي في الحازمية (شرق بيروت)، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والدبلوماسية…
بداية، افتتح المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني، وتمّ إطلاق نشيد مجلس المرأة العربية للمرة الأولى. وقد أكدت وزيرة المهجرين والعدل بالوكالة أليس شبطيني، التي مثّلت رئيس
الحكومة تمام سلام في كلمتها، “أننا في لبنان مدينون للمرأة اللبنانية وما تقدمه من عطاءات جليلة، ولا سيما إننا نمرّ بمرحلة خطيرة من تاريخنا، تستدعي منّا جميعاً تغليب منطق الدولة الجامعة على ما عداه من ولاءات، واستنفار كل الطاقات لتعزيز موقع لبنان في محيطه، وحفظ أمنه واستقراره وسيادته على أراضيه”.
أما كلمة مجلس أمناء مجلس المرأة العربية، فقد ألقتها لور سليمان، التي لفتت إلى “أن حق المرأة لا يُستجدى وليس منّة من أحد، و يجب أن تنتزعه مهما يكن أمامها من عقبات، فبدأت منذ زمن تتحدّى هذا الواقع المأزوم، وتحتلّ المواقع المتقدّمة في قيادة المجتمع مؤكّدة أن معيار النجاح والتفوّق ليس للجنس إنّما للموهبة والعلم والجهد والثقافة”.
من جهّته، قال سفير التعاون محمد العدوان: “إن المرأة هي التي تستطيع أن تؤمّن الأجواء للتغيير الإيجابي المتدرج من خلال إحكام دورها وما تنهض به من مسؤوليات ليس فقط من
المنزل وإدارة العائلة بل في كلّ نواحي العمل والحياة”، موضحًا أن مجلس المرأة العربية ينهض بمسؤولياته تجاه المجتمع بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، حتى غدا مرجعًا معتمدًا في مجال التنمية المستدامة لتمكين المرأة العربية ونهضة المجتمع”.
أما كلمة رئيسة مجلس المرأة العربية الافتتاحية فكانت ل لينا الدغلاوي مكرزل، التي أكدت “أن المرأة النموذجية في أدوارها المتعددة في العمل الاجتماعي والإنساني، تستحقّ أن تُكرّم لما تقوم به في مجال المسؤولية الإجتماعية، ولما لها من خبرات طويلة في العمل التطوعي، لتكون مثالاً يحتذى به للنساء العربيات”.
وختمت الدغلاوي كلمتها بالتشديد على “أن مجلس المرأة العربية أضاف إلى أهدافه بنداً جديداً، وهو السعي إلى إسعاد المرأة وأفراد المجتمع بالوسائل المتاحة لديه؛ فكان التوجّه الأول هو السعي إلى إسعاد إخوتنا ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع الذي هو مسؤولية كلّ فرد منا”.
هذا، وفي نهاية الاحتفال، قدّم نائب رئيس أكاديمية جوائز التميّز في المنطقة العربية سيزار مكرزل عرضاً مقتضباً، تناول فيه جائزة الخدمة العامة العربية التي سبق وتمّ إطلاقها.
من جهة أخرى، شهد الاحتفال مراسم تكريم أربع شخصيات نسائية تقديراً لعملها التطوعي هنّ: الوزيرة السابقة منى عفيش، والسيدات سهام صعب خضر، دلال الصباح غانم، وفيفي الكلاّب.
المهرجان كان مناسبة لكي يطلق المجلس مبادرة “نحن أيضاً مبدعون”، التي أتاحت تقديم الجوائز وشهادات التقدير للفائزين الأوَل الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مسابقة الرسم حول المرأة. وأضاء مجلس المرأة العربية شعلة مبادرة برنامج “نحن أيضاً مبدعون” الكامل على مدى ثلاث سنوات.