مسلمة محجبة تنافس الرئيس الروسي “بوتين” بانتخابات الرئاسة
“امرأة مسلمة ومحجبة، ترشح نفسها للإنتخابات الرئاسية في روسيا” قد يبدو هذا عنواناً شيقاً ومغرياً لأي قارئ وأي صحفي للكتابة عنه، وقد يعتبره الكثيرون بأنه ضرب من الخيال، بأن تتحلى “امرأة مسلمة ومحجبة” بالشجاعة والجرأة الكبيرتين، لكي تكون ندّاً لواحد من أكثر الرجال قوة ونفوذاً في العالم، وهو الرئيس الروسي الحالي “فلاديمير بوتين”، لكن الأمر ليس مجرد عنوان صحفي جذاب، بل هو حقيقة واقعة، ربما تفرض تنافساً شديداً وشكلاً جديداً على الإنتخابات الرئاسية في روسيا بسببه، وهو الأمر ذاته الذي صار حديث وسائل الإعلام العالمية خلال الأيام الماضية.
“آينة حمزتوفا”، وهي زوجة مفتي جمهورية “داغستان” الروسية، والتي عزمت على ترشيح نفسها للإتنخابات الرئاسية الروسية آملة بأن تكون منافساً قوياً في وجه “بوتين”، ولتكون بالوقت نفسه أول رئيسية امرأة ومسلمة للجمهورية الروسية، وبالفعل قبلت لجنة الإنتخابات المركزية الروسية أوراق حمزتوفا، في إطار إجراءات الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في روسيا.
وبحسب العديد من المواقع الإخبارية الروسية، فقد أشارت لجنة الإنتخابات، من خلال بيان نشرته على موقعها الرسمي، بأن رئيسة روسيا الجديدة “المحتملة” آينة حمزتوفا”، كانت قد رشحت نفسها للرئاسة بصفة مُستقلة، وأضافت اللجنة، أن مجموعة الأوراق المقدمة من قبل أي مرشح مستقل يجب أن تضم طلب تسجيل لفريق دعم له، بالإضافة إلى إعلان عن موافقته على ترشيح نفسه، بجانب عدد من الوثائق الثبوتية، وكذلك معلومات عن مداخيله ونفقاته وحساباته وودائعه المصرفية وأوراقه المالية، ومتطلبات أخرى حتى يتم الموافقة رسمياً على طلب ترشحه.
ومن المعروف عن الإنتخابات الرئاسية الروسية، أنه في مرحلة التسجيل يتوجب على المرشحين المستقلين جمع 300 ألف توقيع للناخبين المؤيدين لهم، على أن لا يتجاوز عدد التواقيع في المنطقة الواحدة 7.5 ألف توقيعاً، كما أن الإنتخابات الرئاسية القادمة في روسيا سيتم إجراءها يوم الثامن عشر من شهر مارس/ آذار المقبل، وقد انطلقت الحملة الانتخابية بصورة رسمية في يوم الثامن عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث كانت لجنة الانتخابات المركزية قد سجلت يوم الجمعة الماضي زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير “جيرينوفسكي”، كأحد المرشحين لانتخابات الرئاسة، ليصبح أول مرشح مسجل بصورة رسمية.
ومن الجدير بالذكر أن آينه حمزتوفا هي كاتبة وصحفية مسلمة، لها انتشار واسع في روسيا جمهورية داغستان الروسية المسلمة، إلى جانب كونها مستشارة للاتصالات العامة لمفتي داغستان أحمد عبد اللطيف، الذي هو زوجها بالوقت نفسه.