معرض “خلاصة الوجود” للتشكيلي الأردني أيمن نمروقة
افتتح الفنان التشكيلي الأردني أيمن نمروقة، معرضه الفني الشخصي الثاني “خلاصة الوجود”، والذي عرض فيه 26 لوحة فنية مختلفة وبأحجام وقياسات متباينة، مستخدماً فيها مواداً من الطبيعة مثل أنواع التربة المختلفة بجانب الألوان الصناعية، وكانت كلها على قماش ال”كانفس”، وعرض نمروقة تجربته الجديدة في “زارا غاليري” في فندق “حياة عمان”، في العاصمة الأردنية.
ونقل نمروقة خلال معرضه الشخصي الثاني، والذي يأتي امتداداً لمعرضه الأول “فضاءات كونية”، والذي أنجره في العام 2014، نقل رؤيته الخاصة للطبيعة، وسطوتها على جميع التشكيلات اللونية التي قد يصنعها الإنسان، باعتبارها مصدر الإلهام الأول لأي فنان، والتي ترفد رؤيته اللونية بكل مراجعها ومصادرها، فاعتمد نمروقة في لوحاته ال26، على تشكيلات لونية مشابهة للحالة الطبيعية العفوية، مثل التشكيلات الصخرية والتربة والبحرية وغيرها، حيث كانت شغفه الأول الذي رافقه منذ بداية مسيرته في الفن التشكيلي.
وفي تصريح خاص ل”سيدتي.نت”، أشار نمروقة أنه دائماً ما يحاول أن يمزج الألوان الطبيعية من التربة وغيرها بأعماله، في محاولة منه لخلق محاكاة للطبيعة نفسها، مؤكداً أن هذه التجربة الجديدة ما هي إلا امتداد لمعرضه الأول “فضاءات كونية”، حيث حاول أن يقدم خلال هاتين التجربتين كيف أن جميع عناصر الطبيعية تظل في مراحل تكوينها لآلاف السنين، مثل المرجان وحجر الفيروز وغيرها، لتقدم لنا هذا المزيج اللوني الجميل والمدهش في أشكالها.
وأضاف نمروقة، أنه ومن خلال هذه الفكرة، أراد أن يرى كيف تكونت هذه الطبيعة، مع رغبته الكبيرة في أن يحاكيها من خلال تجربته على القماش والألوان، ما يدفعه إلى البقاء لفترات طويلة وهو في حالة مستمرة من التجريب والبناء والهدم، وفترات طويلة أخرى حتى يرى بأن العمل أصبح جاهزاً وناضجاً، وكما يريد في رؤيته الفنية.
وأوضح نمروقة بأنه كان بدأ العمل على هذه المجموعة الجديدة من الأعمال في نهاية العام الماضي 2016، واستمر بها إلى هذا الوقت، أي ما يقارب العام الكامل من العمل المستمر، أما المجموعة الأولى، فأخذت وقتاً أكبر من ذلك، حيث استغرق العمل عليها ما يقارب العامين، بسبب أحجامها الكبيرة وأوزانها الثقيلة جراء استخدامه الخشب ومواد أخرى خلالها. أما بما يخص استخدامه للألوان الطبيعية خلال أعماله، فبيّن نمروقة أنه كثيراً ما يخلط أنواع مختلفة من التربة المتنوعة الألوان في أعماله، ما يجعلها قريبة للغاية من ألوان الطبيعة الأم نفسها، ويقرب الأعمال إلى الفكرة الرئيسية التي انتهجها بمحاكاة الطبيعية، وهذا ما يريد أن يميز أعماله بشكل خاص.
والجدير بالذكر أن الفنان التشكيلي الأردني أيمن نمروقة، ولد في الأردن بالعام 1977، ولم يدرس الفنون والرسم، بل حصل على شهادة “البكالوريوس” في إدارة الأعمال، وعمل في مجاله لفترة من الزمن، حتى قرر أن يتخذ قراراً مصيرياً بأن يترك الأعمال ويتجه إلى الفن بسبب شغفه الكبير بذلك، ليتفرغ تماماً بعدها للعمل في هذا المجال.