مواجهة جديدة بينها وبينه: زوجتي محفظتها مثقوبة!
إذا كنتِ زوجةً أو ابنةً أو أختاً أو زميلة، ولك موقف من سلوك أقرب الرجال إليك؛ فهذه الصفحة لك، قولي كلمتك له؛ فالذكي من الإشارة يفهم… وعسى أن يكون رجلك ذكياً!
هي: لست مسرفة بل هو يتحجّج!
ما الذي غيره هكذا؟ كان بدر كريماً جداً معي في السابق؛ فماذا حدث؟ ألم يكن يسلمني مصروف البيت ويدعني أتسوق وأختار! كنت أشتري احتياجات المنزل براحتي؛ فما الذي جرى؟ أصبح الآن يدقق في التفاصيل وينتقدني بأنني أسرف ولست مدبرة!
يوماً بعد يوم المعيشة تزداد غلاءً، وكل ما أسعى له عند التسوق هو اقتناء الأكثر جودة بأفضل الأسعار؛ فهل هذا تبذير؟ بدر فقط يريد حجة كي ينتقدني ويسحب مني مسؤولية المصرف، حجج واهية لتبرير بخله، نعم بخله، وللأسف لم يكن كذلك من قبل، ولكن الآن القصة اختلفت بسبب خلافات أخته وزوجها، أصبح بدر الداعم والممول لأخته الوحيدة، وهذا هو السبب وراء اتهاماته لي بالتبذير.
كانت أخته منال تسكن في مدينة أخرى، ولكن الآن وبعد خلافاتها مع زوجها وإجراءات الطلاق التي تريد القيام بها؛ فما كان من بدر إلا أن يتطوع للمساعدة وينقلها لمدينتنا، وبالطبع فمن المسؤول هنا والممول لهذا المشروع؟ أكيد هو، مع أنه لا يصرح بأي شيء ويتكتم جداً على هذا الموضوع، أنا لست ضد مساعدته لأخته، ولكن لا داعي من الحجج والاتهامات، لماذا لا يقول بصراحة إنه بحاجة لأن يدعم أخته مادياً ويطلب مني أن أتروى في المصرف، هذا إذا كنت فعلاً مسرفة! ولكنه أبعد ما يكون عن المواجهة والإعلان؛ فأساليبه غير المباشرة هي صفته المميزة، صرت أعرف اللعبة، هو يريدني أن أبادر بمواجهته أنه يساعد أخته ليقلب الخلاف ويزيد اتهاماتي بأنني لست فقط مسرفة؛ بل أيضاً أتحجج لأني لا أحب منال!
بكل صراحة أتمنى أن تكون فعلاً هذه هي حقيقة طلبه للتقنين ولست أوهم نفسي، وأطمئنها بأن السبب أخته! يا خوفي لو كانت نيته أن يتزوج بأخرى!! لا.. لا.. يستحيل.. ولكن لماذا يستحيل؟ ألا يؤمن بتعدد الزوجات؟ ألم يصرح بأكثر من حديث أن لو كانت لديه الإمكانية لتزوج مثنى وثلاث ورباع؟
لا أريد أن أفكر بكل هذه الأمور، ومن الأفضل أن أحدد استيائي على ما أراه أمامي، وليس ما يحدث خلفي أو ما أتوهم؛ فما الفائدة أن أقلق على أمر قد لا يكون صحيحاً! هذا هو بدر، وهذا أسلوبه؛ فما الجديد في ذلك؟ إنه تاجر، والتجار لا يتعاملون مباشرة، يلف حولي ليصل لهدفه ويشعرني أنني المخطئة كي أنفذ قراراته، وأن هذا في مصلحة البيت، كيف لي أن أعرف حقيقة مقصده من كل هذا؟ ألا من اقتراح؟
دانة «28 – ربة منزل».
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لدانة على موقع ««سيدتي نت».
رجل وامرأة
إذا كنتَ زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك؛ فهذه الصفحة لك، قل كلمتك لها؛ فالذكية من الإشارة تفهم… ولعلها تكون ذكية!
هو: زوجتي محفظتها مثقوبة!
يبدو أن محفظة زوجتي دانة مثقوبة؛ لذا بدلاً من أن أستبدلها وأشتري لها محفظة جديدة، قررت أن أحمل النقود في محفظتي بدلاً عنها؛ فهذا هو الحل الأفضل!
جربت مع دانة أن أحملها مسؤولية المصاريف، ولكن مع الأسف، المبلغ الأسبوعي ينفد بعد 4 أيام فقط! وعلى ماذا؟ نحن عائلة مكونة فقط من ثلاثة أفراد، أنا وهي وابننا ذو خمسة الأعوام.
دانة لديها صفة مزعجة جداً، وهي التكديس! تعشق الشراء وتكديس ما تشتريه لتستعمله وقت الحاجة؛ فمثلاً، تذهب للتسوق وتجد عرضاً مخفضاً لمساحيق التنظيف، تشتري صندوقاً يحتوي على ست علب، حسناً، كل علبة من مسحوق تنظيف قد تنفد بعد شهر، بمعنى أننا بعد ستة أشهر نحتاج لشراء صندوق جديد، لكن زوجتي المصونة دانة، إن رأت عرضاً جديداً بعد شهر فستشتريه! والنتيجة أن بيتنا أصبح مخزناً لكل ما تقتنصه من عروض وتخفيضات، وقد نحتاج لعدة سنوات كي تنفد.
الأمر الأكثر سوءاً هو شراؤها للمنتجات الغذائية، وهنا نواجه مشكلة انتهاء تاريخ الصلاحية، وما حدث مؤخراً وجعلني أقرر أن أسحب منها هذه المسؤولية هو اكتشافي ما لا يقل عن ثلاثة أكياس بين علب غذائية، بهارات، حلويات، كلها منتهية الصلاحية، وكان علينا رميها، ألا يسمى هذا إسرافاً؟ بالطبع إسراف، وعندما كنت أستفسر عن سبب نفاد المصروف بسرعة، تجيبني بسبب غلاء المعيشة، طبعاً غلاء المعيشة لأنها تتسوق وكأننا عائلة مكونة من عشرة أشخاص!
قراري لم يعجبها، وأصبحت تلمح إلى أنني أسحب منها المصروف لأني أساعد أختي، نعم أنا أساعد أختي في الفترة الراهنة؛ لأنها تمر بظروف صعبة وليس لديها غيري، ولكن هذا لا يمت بأي صلة لاستيائي من إسراف دانة، لا داعي لخلط الأوراق وعدم مواجهة السبب الحقيقي؛ كي لا تقع هي في اللوم.
المهم في النهاية، هو أن نصرف كفايتنا؛ فلسنا بحاجة لمخزون سنوي ونحن نعيش بمدينة وكل شيء متوفر حولنا، وكل هذا بكفة، ورمي المواد الغذائية بكفة أخرى، وهو الذي حقاً أثار غضبي واستيائي، وجعلني أقرر أنني بعد الآن سأتسوق للمنزل أو أذهب معها للتسوق؛ فالتبذير حرام، ورمي الطعام وهناك من يحتاج كسرة خبز، أعتبره ذنباً لا أسامح نفسي عليه، هذه هي الحقيقة كاملة؛ فالمشكلة ليست بسبب أختي ولا أنني شخص بخيل ولا أي فكرة أخرى قد تخطر على بال دانة، المشكلة في إسرافها، لا يهمني استياء دانة، ولن أسعى لكسب رضاها؛ فالأهم هو أن نتصرف صح.
بدر «26 – تاجر وصاحب أعمال حرة».
شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لبدر على موقع «سيدتي نت».