أهمية عملية الحلب 2من اصل2
وطبيعي أنه ما دام الضرع يحتوي في تركيبه على نسيجين أحدهما ضام والآخر غدى فإن حجم هذا الضرع يتوقف على حجم النسيجين معًا. إلا أن الحجم الكلي لا يعتبر دليلا قاطعًا على نشاطه، فقد يكون الضرع كبيرًا، ولكن أغلب ما يحتويه هو نسيج ضام وعليه تكون مقدرته الإفرازية للبن محدودة.
2- عملية الحلابة:
تعتبر عملية الحلب من أهم العمليات التي يقوم بها المربي فكثيرًا ما تكون هذه العملية هي العامل المحدد لمقدار إنتاج الجاموس من اللبن، فإنتاج الحيوان لا يتعلق باستعداده الوراثي فقط أو أن تعطى له احتياجاته من الغذاء ليحصل المربي على إنتاج اللبن كاملا، إنما الحقيقة أنه إذا لم تتم عملية الحلابة بالطرق الصحيحة فلن يحصل المربي على إنتاج كامل، وعمومًا فإن عملية الحلابة السليمة تتوقف على مدى فهم المربي حقائق عملية بسيطة نلخصها فيما يلي:
1- إفراز اللبن يرجع أساسًا إلى إفراز النسيج الغدي للضرع وهو نشاط دائم ليلا ونهارًا، ويتوقف إلى حد كبير على مقدار ما تفرزه الغدة النخامية من هرمون البرولاكتين، وكمية هذا الهرمون تختلف باختلاف مرحلة الحليب فكلما قرب الحيوان من الجفاف كلما قل إفراز الهرمون وبذلك يقل تنبيه النسيج الغدي.
2- حلب اللبن من الضرع ونزوله يتوقف إلى حد كبير على مقدرة الحيوان على إفراز هرمون الأوكسي توسين المسئول عن إنزال اللبن، ويحتاج إفراز هذا الهرمون إلى ظروف معينة أولها الهدوء وعدم الإزعاج الخارجي للحيوان وانتظام توقيت الحليب، وأي اضطراب يجعل الحيوان يفرز هرمونات مضادة لعمل هرمون الأوكسي توسين، حيث يفرز هرمون الأدرينالين من غدة فوق الكلى والذي يجعل الحيوان يتوقف عن الإدرار.
3- تفريغ الضرع كاملا من اللبن ضروري لنشاطه وتنبيهه لإفراز اللبن، وترك جزء منه في الضرع يؤدي إلى وجود ضغط داخل الضرع ينتج عنه تكاسل النسيج الغدي المفرز للبن، وتوالي عملية الحليب الخاطئ بهذا الشكل يؤدي إلى جفاف الحيوان مبكرًا.