هكذا احتفل الصغار بالعيد الوطني السعودي
السعودية الشابة “ثريا باترجي” نموذج للمرأة التي تعشق عملها وتعيشه لحظة بلحظة، فهي المديرة التنفيذية وصاحبة دار النشر الناجحة “كادي ورمادي” المخصصة للأطفال وهي العقل الذي يفكر دائماً في كيفية الوصول إلى الهدف وتحقيق ما يرضي الصغار ويوّسع مداركهم ويغرس في نفوسهم روح المحبة والتآخي والتعاون. ولعل الاحتفال بالعيد الوطني السعودي الذي تقيمه الدار كل عام هو فرصتها الذهبية لإعادة تعزيز روح المواطنة في نفوس الصغار من خلال الفعاليات المنوعة التي يطغى عليها اللونان الأخضر والأبيض وبحضور الصغار المبتهجين براية وطنهم .
ومع “ثريا باترجي” كان هذا الحوار عن الأطفال والعيد:
· كيف توصلون فكرة العيد الوطني لعقول الصغار؟
– نعتمد بشكل أساس على جعل الاحتفال باليوم الوطني مقروناً بالفرح والجمال والمتعة كي تبقى الذكرى عالقة في أذهان الأطفال طوال الوقت مما يجعلهم يتطلعون لهذا اليوم بشوقٍ وترقبٍ كل عام فالطفل بفطرته يميل إلى حب وطنه لأنه المكان الذي يشعر فيه بالانتماء والأمان وهو الذي يحتضن في جنباته بيته ومدرسته و ملعبه وصداقاته.
· وأية وسيلة تجدينها أكثر فاعلية؟
– لابد أن تكون الوسيلة مرتبطة بالمرح الهادف والتركيز على جو الاحتفال وترديد الأناشيد الوطنية وتزيين الشوارع والمنازل بزينة الأعياد ولا نغفل أيضاً المسابقات الثقافية والحركية والألعاب الترفيهية، كما أنه من المهم فتح حوارات مع الأطفال بأسلوبٍ يناسب أعمارهم لنذّكرهم بمحاسن ومزايا وطنهم ونعطيهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم بأسلوبهم الخاص.
جواز سفر لكل صغير
· من أي عمر يبدأ الصغير بادراك معنى الوطن؟
– أتوقع أن الطفل الذي عمره ثلاثة أعوام يعرف وطنه ويحن إليه ويستطيع إدراك معنى الوطنية بمفهومه المبسط.
· متى بدأت الدار احتفالها بالعيد الوطني؟
– نحن مواظبون على الاحتفال باليوم الوطني السعودي بطريقتنا الخاصة التي غالباً ما ترتبط بالقصص و القراءة وأدب الأطفال. ففي عام 2010 أصدرنا كتاب “تنترة” للكاتبة “منال شطا” يضم معلومات مزيّنة بالرسوم عن مناطق المملكة العربية السعودية ومبانيها و أزياءها التقليدية. وفي السنة التالية أصدرنا قصة ملونة للأطفال تحمل عنوان “وأصبحتُ علماً أخضر” للكاتبة “مشاعل النويصر” وتدور أحداثها حول تاريخ تأسيس المملكة العربية السعودية و حياة الأب المؤسس “الملك عبد العزيز” وكان الإصدار برعاية مؤسسة “سعفة الخير” الخيرية ووزعت منه آلاف النسخ. وفي عام 2012 أصدرنا كتيب “جواز السفر السعودي للأطفال”، إعداد الدكتورة “هدى العامودي” وهو عبارة عن موسوعة مصّغرة عن أبرز معالم المملكة العربية السعودية التاريخية والسياحية والدينية و نظمنا تزامناً مع هذا الإصدار مسابقة جواز السفر السعودي للأطفال التي شارك فيها آلاف الأطفال وكررنا المسابقة مرة اخرى.
عرض مسرحي بهيج
· وماذا قدمتم في احتفالية هذا العام؟
– تمركزت احتفاليتنا لهذا العام حول عملٍ مسرحي للأطفال يحمل عنوان “الضفدع دكون” وهي مقتبسة من قصة بالعنوان نفسه للكاتب “مهند العاقوص” واعداد “مها نور إلهي”، وتدور أحداثها حول ضفدعٍ صغير ملّ وسئم من الحياة في مستنقعه وقرر الرحيل إلى مكان آخر ولكنه يكتشف في مراجعة للذات وبمساعدة المقربين منه عمق الجمال الكامن في المكان الذي يعيش فيه فيلغي فكرة الرحيل ويقرر البقاء. وقد نظمنا أيضاً مجموعة من الأنشطة الحركية والإدراكية الأخرى المصاحبة للعرض المسرحي وأجرينا مسابقة ثقافية في جو من المرح والبهجة وطغت عليها ضحكات الصغار وفرحهم بعيدهم الوطني.