هل تودون إكمال دراستكم في الخارج؟
لكل واحد منا أحلامه وطموحاته في الدراسة، وتختلف توجهاتنا العلمية وخططنا التي نسعى لرسمها وتحقيقها طوال سنواتنا الدراسية، وتتضمن تلك الخطط سؤالاً، وهو: هل يرغب طلاب اليوم بإكمال دراستهم في الداخل أم تلقي علومهم في الخارج؟ ولماذا؟
«سيِّدتي» توجهت لتسأل الشباب والبنات في باب «آنستي» عن أحلامهم وطموحاتهم الدراسية، وقد تباينت ردودهم التي ننقلها لكم في السطور التالية:
ماجد العوضي «16 عاماً»، طالب في الصف الأول الثانوي يصف نفسه بأنه تلميذ مجتهد يواظب على استذكار دروسه، وقال عن الدراسة: إن المشوار الدراسي لا أرى له نهاية، فأنا لا أود أن أنهي سنوات الجامعة وأظل بعيداً عن الدراسة حتى يصدأ مخي، فالدراسة امتداد للمعلومات لا أكتفي منه، والعلم نهر مهما أخذنا منه لا ينتهي ولا نرتوي، لذا أتمنى أن أنهي دراستي الثانوية وأن أكمل تعليمي الجامعي في الخارج، ثم أقوم بتحضير الدراسات العليا، ولن أكتفي بدراسة مجال واحد، بل لدي أمل بأن أدرس أكثر من تخصص، وأحمل أكثر من شهادة جامعية من جامعات عريقة في الخارج.
حامد المحمدي «17 عاماً»، طالب في الصف الثالث الثانوي أدلى بشكواه لباب «آنستي» في مجلتنا قائلاً: التعليم لا يصح أن يكون مثل ما هو عليه الآن مجرد حفظ ونظريات لا تتم تجربتها أو تطبيقها، فنحن بعد انتهاء دراستنا في المدارس سنشعر بأننا لم نتعلم شيئاً؛ لأن أسلوب التدريس يجعلنا نحفظ الدروس، حتى ندخل الامتحان ونحصل على أعلى الدرجات، ثم ننسى كل ما درسناه، وكنت أتمنى أن أدرس في الخارج، ولكن ظروف أهلي لم تسمح لي بالدراسة والسفر، لذا سأعمل على أن ألتحق بجامعة في الخارج، وإذا درست هنا في بلدي، سأبذل كل جهدي، حتى أحصل على منحة للخارج لإكمال الدراسات العليا.
مريم الشريف «14 عاماً»، طالبة في الصف الأول الإعدادي كانت لها وجهة نظر مختلفة، حيث قالت: سأحصل على شهادتي من بلدي، وأحمل اسم جامعتي بشهادتي، وسأكون فخورة بهذا، وسأعمل جاهدة على أخذ كافة الدورات التدريبية التي تقويني في مجال تخصصي، وبعد الانتهاء من دراستي سأعمل على رد الجميل لبلدي، وسأبذل قصارى جهدي في عملي، حتى أثبت للجميع أن البنات قادرات على فعل كل شيء ومتميزات.
روان السالم «15 عاماً»، طالبة في الصف الثالث الإعدادي ردت بسرعة وعفوية: أود إكمال دراستي في الخارج لمعرفة ثقافة شعوب جديدة ودراسات جديدة، ولا أعني بهذا التقليل من شأن التعليم في بلدي، بل على العكس، أنا أرى أن التعليم يتطور، والجامعات لدينا أصبحت مختلفة عن السابق ومتطورة، ولديها العديد من المعامل التطبيقية، ولكن أود الاختلاط بالغرب والتعرف على حضارات شعوب مختلفة، حتى أستطيع أن أنقل تجارب الغرب وأنظمتهم لنا.