وظائف نسائية تشكِّل أزمات أسرية
المرأة هي نصف المجتمع ودونها لا تكتمل منظومة الحياة، وفي القِدم اقتصر عملها على الاهتمام بأطفالها وبيتها وزوجها، كما أنها كانت تشارك في بعض الأعمال الجانبية مثل الزراعة والرعي والسقاية، ومن ثم بدأت تتعلم فنون التجارة والبيع والشراء وصناعة المنسوجات، إلى أن استطاعت أن تمارس الحرف الصعبة مثل النجارة والحدادة وغيرهما، وبحلول عصر النهضة الصناعية تعلمت الهندسة والطب والكيمياء وعديداً من العلوم المختلفة حتى استطاعت أن تتبوأ أعلى المناصب في الدول.
وعلى الرغم ما حققته من إنجازات إلا أن هناك وظائف تشكل لها رغم براعتها فيها أزمات أسرية، من أهمها:
الوظائف الطارئة:
بالطبع للمرأة دور كبير في مجال الطب لاسيما في قسم النساء والولادة حيث إنه مازال هناك كثير من النساء لا يقبلن أن يفحصهن أي رجل، وهن يأتي دور المرأة في مجال الولادة، ولعله من أقدم المجالات التي اختصت فيها المرأة، وعُرفت بداية باسم الداية، وهي المرأة التي تقوم بتوليد النساء، ورغم قدم التخصص والخبرة إلا أن أزمات عدة تحدث عندما تكون الولادة صعبة، ما يسبب إزعاجاً للزوج وقد يفسد المناسبة.
الأعمال الشاقة والبدنية:
تلك الأعمال تستنزف قوى المرأة وطاقتها، فتأتي إلى المنزل منهكة متعبة لا تقوى على الحركة، وقد تسبب لها بعض الإصابات، وفي كثير من الأحيان قد تسبب لها الإجهاض في شهور الحمل الأولى، ما يؤثر سلباً على أسرتها. بالطبع هناك نساء يستطعن الانسجام مع الأمرين ولكن ذلك نادر نسبياً.
السفريات الطويلة:
العمل مراسلة صحفية، أو دبلوماسية في الخارج، يتطلب دائماً الاستعداد للسفر لمدة زمنية متفاوتة قد تصل إلى عدة أشهر، ما يبعدها عن أسرتها وعن بيتها وزوجها وأولادها، وبالطبع يشكل ذلك عبئاً كبيراً على الأسرة، وقد يخلق بعض الأزمات العائلية. جدير بالذكر أنها هناك عديداً من النساء المتميزات كربات بيوت ودبلوماسيات وصحفيات.
الألعاب الرياضية:
يبرع عديد من النساء في الألعاب الرياضية، بداية من كرة القدم، وحتى ألعاب القوى، والمضرب، وكرة السلة وغيرها، وتواجه النساء نوعين من الصعوبات المذكورة سابقاً، وهما السفريات، والإجهاد البدني، تضاف إليهما المعسكرات التي تقام قبيل التدريب. ومن المعلوم أن الألعاب الرياضية تستوجب التزاماً خاصاً ودقيقاً جداً، ونظاماً غذائياً وبدنياً على أعلى مستوى، كما تستوجب كثيراً من السفريات والمجهود العضلي. جدير بالذكر أن هناك عديداً من السيدات الرائدات في الألعاب الرياضية المختلفة اللواتي حققن أرقام قياسية ونافسن الرجال بجدارة.
باتت النساء بارعات في كل الوظائف، ولكن هل مازلن يبرعن في تربية أطفالهن كما كان الأمر سابقاً؟ هل مازالت الأم هي المدرسة التي تنشئ الطفل، وتحافظ على استقرار العائلة، أم أصبحت مجرد نسخة معدلة عن الأب؟ بالطبع هناك سيدات عالميات أحدثن فرقاً كبيراً وساهمن في عديد من الاختراعات والابتكارات والكتابات الخلاقة.