ماركيز “الجنرال الذي غادر متاهته”
موتك كان كحياتك معلناً، ورحيلك كان ابتعاداً عن العالم الذي خلا من الحب في زمن الكوليرا، من سيكتب بعدك عن البحارة الغرقى، وعن زمن العزلة الذي يخنق فينا الروح. ثري غيابك مثل حضورك، وموجع رحيلك حتى الصمت، فأي سر فيك وأي روعة مترفة نثرها حبرك في المكان.
جئتنا محملاً بحكايا الجدات، وعبق المقهورين والمغيبين في الأرض. أدمناك حتى الشغف، وندرك أن العالم لم ينته بغيابك، ومازال هناك رائعون مثلك ولكن كان عالمنا أكثر كمالاً معك، فأي إرث تركت فينا وأي فراغ سيكون بعدك..
خبر الرحيل
كانت صدمة محبي ماركيز عندما أعلنت فيرناندا فاميليار، المتحدثة باسم أسرة ماركيز، نبأ وفاته كبيرة وتسارع الجميع للتعبير عن الفراغ الذي خلفه الروائي العظيم الذي أثرى ذائقتنا بأروع الروايات وأجملها، قبل أن يغادر عالمنا عن عمر يناهز ال 87 عاماً.
ملهم الأدباء
إيزابيل الليندي، المؤلفة التشيلية الشهيرة صاحبة قصة “بيت الأرواح” والتي تسير على خطى ماركيز، اعترفت بفضله عليها ككاتبة قائلة: “أدين له بالدافع في توجهي للأدب والحرية في التوغل بعوالمه، فقد وجدت في كتبه عائلتي وبلادي ومن عرفتهم في حياتي والألوان والألحان وكل قارتي”.
وقال الكاتب البيروني، الحائز على جائزة نوبل، ماريو فارغاس يوسا، إن ماركيز “كاتب عظيم”، وأعماله أعطت للأدب قيمة، ورواياته ستعيش وسيستمر قراؤها في التزايد”.
صديق الرؤساء
الرئيس المكسيكي، أنريكه بينا نيتو، كتب في تغريدة عبر تويتر: “بالنيابة عن الشعب المكسيكي، أعبر عن حزننا لوفاة أحد أعظم كتاب زماننا”، كذلك قال الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون: “دُهشت دوماً من خيال ماركيز الخصب، ووضوح أفكاره، وصدق مشاعره وتشرفت بأن أكون صديقه، وتعرفت إلى قلبه الكبير وعقله المتميز لأكثر من 20 عاما.”
وقالت المغنية الكولومبية، شاكيرا، إن “غابو”، وهو الاسم الذي عُرف به ماركيز، “سيظل دائماً في قلبي. فكلنا سنتذكر حياتك كموهبة مميزة ومتفردة”.
ألقاب ماركيز
كثيرة ألقاب غابرييل فهو الروائي الصحفي والناشر والناشط السياسي، وهو الكولومبي المولود في أراكاتاكا، ماجدالينا في 6 مارس 1927، والذي قضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا.
ويعد ماركيز من أعظم كتاب اللغة الإسبانية، ويُعرف بأهم أعماله رواية “مئة عام من العزلة”.
أعمال خالدة
ومن بين أعمال ماركيز رواية “الحب في زمن الكوليرا” و”الجنرال في متاهته” و”قصة موت معلن”، و”خريف البطريرك”، وقصة “أجمل بحار غريق”، و”عاصفة الأوراق”، و”ليس لدى الكولونيل من يكاتبه”، و”ذكريات غانياتي الحزينات”.
شخصيات مثيرة في قسم شخصية اليوم