وطال مني الكلام وبعد كده قالي أتفضل. وقال لزملائي: يا ولاد يمكن أنتوا تستغربوا أزاي زميلكم بيتكلم بالطريقة دي شوف يا بني أنت لو كتبتلي ربع الكلام ده في الامتحان أنا أديلك 100 من 100 وأنا أتوقع لك إنك أنت تكون شمس من الشموس وامشي بالطريقة دي على طول شغل دماغك شغل عقلك ده اللي أنا وعيته من جيل أساتذتي وأستاذنا الدكتور..
يعني مقالكش أتنين زائد أتنين يساوي خمسة؟
أبدًا ده كان اللي أنا حركني أستاذنا ده أنا بدأت أشعر تجاهه بود زائد وكان لما ييجي الكلية وهو نائب رئيس الجامعة اللي كل العمداء يقدرون له قدر وهو كان رجل مهيب له شخصية يتهيبه كبار الأساتذة إلا أنا اللي فسنة أول كلية أطلع أجري لحد باب العربية جمبة وأستني لحد ما ينزل فياخدني ف أيده وأطلع معاه لحد مكتبه يقولى أقعد قدامي هنا.
يعني من الأساتذة أو المعلين نسبته أد أيه؟
أنا شفت شخصية من النموذج ده في المكان اللي أنا أتعلمت فيه عدد مش قليل سبعة تمانية عشرة احداشر الباقي أستاذ أكاديمي بيشرح مادة عليمة بس ده بيبني عقل بيصنع إبداع
عشرة تمانية احداشر من عشرين من تلاتين من أربعين!
الباقي علماء خبراء بيمسك الكتاب وبيفهمنا كل عبارة رايحة فين وجاية منين بس ده مش واقف عند الكتاب إنه بيفهمني الكلام العلم رايح فين وجاي منين بس التاني مش واقف عند حدود العلم بدأ ينتقل من قواعد العلم إلى الفكر، الجامعات في أساسها حاضن للفكر ليس للتلقين ليس للتحفيظ بل إنها في الحقيقة والعلاقة بين الفكر والعلم دي علاقة جدلية الفكر هو النطاق الأوسع اللي بيخلي كل العقول تنطلق
