إن أنا هخلص وراجع الحقيقة دخل أوضتي كان ليا أوضة لأني كنت بدرس في الجامعة هناك، دخل ورزع الباب وراه ودا مش أخلاقياتهم خالص، راجل كبير كان في التمانينات وقال لي: أنا عايز أفهم انت راجع ليه؟ قلت له: هو الطبيعي إن أنا أرجع هو ممكن تقول لي أنا عايز أفهم انت هتقعد ليه أنا راجع بلدي يعني، قال لي: لما ترجع هناك هتلاقي مين تكتب معاه مقالات؟ هم؟ هتلاقي مين تكتب معاه أبحاث؟ هتلاقي منين أصلًا تمويل للأبحاث اللي المفروض تكون بتعملها، قال لي: انت باحث كويس قوي حرام ترجع! قلت له: أنا باحث كويس قوي يبقى حرام مرجعش.
صح..
وظل الحوار على وتيرة إن هو يعني انت مش المفروض ترجع والوتيرة اللي هي نفس الأسباب عشان كدا لازم أرجع، فـ.. الـ.. حب البلد دي مش بالكلام.
طيب، الموقف في اللي مبتنساهوش للدكتورة “نعمات أحمد فؤاد” كأم قبل ما نقول كمناضلة سياسية إيه يا دكتور/ أحمد؟
أصل الدكتورة “نعمات” كأم أنا قلت لك قبل كدا هي مـ.. هي أم غير عادية بالمرة! غير عادية بالمرة! هي دفقة مشاعر وكتلة مشاعر لا تنتهي وخاصة لما بتتكلمي عن أم، يعني.. يعني الدكتورة كان عندها أمومة طاغية أمومة يعني تكفي.. تكفي مصر كلها، تكفي ولاد مصر كلها حتى الأكبر منها في السن مشاعرها يعني دفاقة بطريقة! اقري أي صفحة في كتاب “إلى ابنتي”..