ودفعها لملف الحريات في المنطقة, بثورة 23 يوليو مصر امتلكت حلم قومي في زراعة وتصنيع وتصدير وإنتاج, قوتها كان مشروع ضخم أكيد كان في أخطاء أهمها في اعتقادي المتواضع عدم الفهم الواضح العميق لكلمة ديمقراطية وتفعيلها, رغم إنها كانت احد مبادئ الثورة الستة, الديمقراطية مش معناها إن كل واحد فينا يقول اللي هو عاوزه وتعمل اللي إن عاوزو لان ده تفسير سطحي للمعني, الديمقراطية معناها الأعمق تعني تعدد الآراء في مستوي اتخاذ القرار وتأهيل الشعب على ممارسة حقوقه بوعي والارتقاء بيه ومشركة بجد, وتفعيل العمل الحزبي الحقيقي لخلق كوادر ناجحة واختيار كفئات مناسبة مش بس أهل الثقة, مره ابني سألني وقتها كان في ثانوية عامة لو كنتني مكان الرئيس عبد الناصر كنتي غلطتي في نفس الغلطات؟ رديت قولتله إن التاريخ ميعرفش كلمة لو يمكن لو كنت مكانه كنت عملت أخطاء أكبر بكثير من اللي حصلت لان فعل التاريخ مرهون بالوقت والظروف والملابسات, ثورة 23 يوليو بنت ظروها المحلية والإقليمية وملابسات الإحداث العالمية اللي شافت في عبد الناصر نموذج متكرر لمحمد علي وطموحاته, لازم يتم القضاء عليها حتى من حلفائه, لذا ياسادة وبنفس منطق الامتنان وثقافته اللي بدأنا بيها الحلقة خلينا نقول ثورة يوليو كانت ملهمة لمصر علشان بيحكمها لأول مره من عهد الفراعنة حد من ولآدها اللي اجتهدوا في طريق مشيوه, فكانت حركات التحرير وكانت مشاريع التصنيع التعمير وكان حلم السد العالي وكان حلم التعليم لكل مواطن, وكان حلم الصعود للقمر وأبحاث الفضاء, اجتهدوا واخطاءوا وأصابه بقدر قيمتهم كانت نتائج أفعالهم, الشكر ليهم لكل خطوة في تاريخي وتاريخ بلادي إصابة فيها ولازم نكمل عليها والعذر ليهم لو اخطئوا لان هدفهم كان مصر,