الآثار في تيبازة[/caption] الآثار في تيبازة تُعدّ هذه المدينة قِبلة السّياحة في الجزائر، ويعود ذلك لاحتوائها على العديد من الآثار التي خلّفتها الحضارة الرومانيّة فيها، حيث احتلّها البيزنطيّون في عام خمسمئة وأربعة وثلاثين للميلاد، مع عددٍ من المناطق كمدينة شرشال، ويوجد العديد من الآثار الرومانيّة التي مازالت مدفونة تحت الأنقاض والرواسب إلى اليوم، وما بقي منها مجرّد أطلالٍ شاهدة على حضارة عريقة بُنيت عليها، وهي: المدرج الروماني: يقع المدرّج الرومانيّ بالقرب من الحديقة إلى الجهة اليمنى منها، ويوجد في الجزء الشمالي منه عدّة أقواس التي تُعدّ دعامة للمدرّجات، إضافة لوجود أسوار عالية قد حدّت من الأبواب المشرفة على السّاحة، وفيه بوابتان رئيسيّتان، الأولى في الجانب الشرقيّ والثّانية في الجانب الغربيّ، إضافة لوجود ثلاثة أبوابٍ فرعيّة في كلّ جانب من جوانب المدرّج، وفيه قبو. المعبد المجهول: يقع قريباً من المدرّج، وما زالت المنصّة موجودة فيها إضافة إلى جزءٍ قليل من الدرج، وأطلق عليه المجهول؛ حيث لم يُعرَف بانيه. المعبد الجديد: يقع في الجانب الآخر للمدرّج، ويحوي على موجودات المعبد المجهول نفسها، إلاَّ أنّه يختلف عنه في وجود بلاط الأرضيّة. بيوت سكنيّة: بُنيتْ على التلّة الوسطى الموجودة في تيبازة، ولم يبقَ من آثارها شيء. كنائس تيبازة: ما زالت الكنائسُ الرومانيّة القديمة موجودة حتّى يومنا هذا، ومنها: البازيليكا الكُبرى: استخدمتْ عبرَ قرونٍ عديدة كإحدى المقالع الحجريّة، وما زال مخطّطها المقسّم إلى أجنحة سبعة واضحاً إلى يومِنا هذا، وقد عُثر من خلال الاكتشافات على عددٍ من المقابر الموجودة تحتَها، منحوتة في الصخر، إضافة إلى قبرٍ ذي شكلٍ دائريّ ويبلغ قطره حوالي ستين قدماً، ويستوعب حوالي أربعة وعشرين كفناً. كنيسة بازيليكا إسكندر: وهي ما زالت موجودة في التلّة الغربيّة من تيبازة. كنيسة بازيليكا القديسة سالسا: والتي تقع في التلّة الشرقيّة، ومازالت قائمة حتّى يومنا هذا، حيث وجد فيها قطعٌ فسيفسائيّة، وهي مكوّنة من صحنٍ رئيسيّ إضافة إلى جناحين، وقد اكتشفها ستيفن غزل. سور المدينة: وهو من الأسوار العظيمة الباقية من الآثار الرومانيّة، إذ يصل طوله إلى عدة كيلومترات، حيث كان يحيط بهذه المدينة سبعة وثلاثون مركزاً للحراسة، لكنّ الظّروفَ القاسية وطبيعة المنطقة أدّتْ إلى زوال أجزاء كبيرة منه، وغرق بعضه الآخر في مياه البحر. متحف الآثار: وهو متحف صغيرٌ نسبياً، إلاَّ أنّه يحوي على الكثير من القطع الأثريّة الرومانيّة.]]>