أسبوع الساعات في دبي … الوقت بطعم الثقافة والتاريخ
أسبوع الساعات في دبي، نُظم للعام الثاني على التوالي، فاتحاً الباب أمام معرفة أكثر عمقاً في عالم الساعات، للجمهور العربي والعالمي الذي أتى الى دبي من أجل المشاركة في حدث استمر أسبوعاً كاملاً.
الانطباع العام لدى المشاركين، أنه نسخة مصغرة عن أسبوع الساعات الراقية الذي يحل في مطلع كل عام في جنيف، من أجل تقديم أحدث الابتكارات في عالم الساعات الراقية وأهمها، إلاّ أن هذه الفكرة لا تلبث أن تختلف مع تفاصيل أسبوع الساعات في دبي، الذي قدّم رسالة في تعريف الجمهور الى مناح مختلفة من عالم الساعات لم تقتصر على الكشف عن ابتكارات الدور.
جلسات حوارية مفتوحة أمام الجمهور، إضافة الى 4 معارض رئيسة، و22 ورشة عمل لصقل المهارات في صناعة الساعات، و15 منصة إبداعية، و16 جلسة حوارية عقدت في إطار «منتدى فن صناعة الساعات الفخمة» بمشاركة أسماء عالمية لامعة. جدول مكثّف للمشاركين في الحدث بهدف إبراز الابتكار وتعزيز الأفكار الخلاّقة في صناعة الساعات الفخمة. تضمن «منصة إبداعية» في دورة أولى في إطار إطلاق ساعات والإعلان عن ساعات جديدة بمشاركة أكثر من 10 علامات عالمية معروفة، وورشات عمل صناعة الساعات بالتعاون مع «أكاديمية مصنّعي الساعات المستقلين»، وهذا العام بمشاركة Antoine & Florian Preziuso و Vianney Halter و Andreas Strehler.
وكان من أبرز الوجوه في أسبوع الساعات في دبي لهذا العام، جان – بيير هاغمان، أشهر مصمّم لإطار الساعات الفخمة في العالم. عمل هاغمان مع دار الساعات السويسرية «باتيك فيليب»، وهو أهم مرجعية في العالم في الحِرفيّة المبدعة في تصميم إطار الساعة الفخمة. وما زال هاغمان (76 سنة)، بشغفه وطاقته، مصدر إلهام لكل المعنيين بتصميم الساعات الفخمة، وهذه فرصة نادرة لحضور دورة صقل مهارات تحت إشرافه شخصياً.
وبرزت ورشات بإشراف كل من «إي دبليو سي، شافهاوزن»، «جيجر – لوكولتر»، «بانيراي»، «فاشرون كونستانتان»، فضلاً عن عرض أكثر من 100 ساعة متحفية في أكبر معرض للساعات من نوعه بالمنطقة بعنوان «أساتذة الوقت»، بإشراف «مؤسسة صناعة الساعات الفاخرة» (FHH) السويسرية، مع عرض خاص لقطع نادرة بإشراف علامات الساعات المشاركة.
كما نقل المعرض ساعات طائر الوقواق السويسرية بإشراف ألكساندرا ميدال، التي عُرضت في جنيف في كانون الثاني (يناير)، في تجسيد حديث للساعة السويسرية الأيقونية، وهي من إنجاز طلاب كلية جنيف للفنون والتصميم. وقدمت «جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة» معرضها المتجول للسنة الثانية في إطار «أسبوع الساعات، دبي»، وشمل المعرض الساعات الفائزة بجوائزها الرفيعة لهذا العام.
وللمرة الأولى، نظّم «أحمد صدّيقي وأولاده» تجربة بعنوان «تملّك وقتك» التي تتيح للجمهور دخول عالم الوقت عبر أربع علاقات مختلفة مع الزمن، هي «امش مع الوقت»، «تحكّم بالوقت»، «دع الوقت يمضي»، و»سكون الوقت».
أتت فاعليات أسبوع الساعات في دبي لهذا العام، في توقيت استراتيجي إذا جاز التعبير، فجاء كلمحة عامة عمّا قدمه عالم الساعات طوال العام الحالي من جهة، وفاتحاً الباب أمام العلامات الكبرى لتقدّم لمحة عمّا ستقدمه في مطلع العام المقبل، خطوة جريئة ومدروسة في آن بعد أن أصبح للساعات العالمية موقع خاص في العالم العربي.
أسبوع الساعات في دبي، يحمل في طيّاته تلبية عامة للسوق والأذواق التي باتت توّاقة الى الاطلاع على كواليس الصناعة والحصول على أكثر القطع تميزاً طالما أن اقتناء الساعة مطعّم بطعم الهوايات الراقية.