أوراق وزهور من الحرير للتجميل الدائم 2 – 2

واليوم، تعود الزهور الحريرية، وتحتمل مكانا مرموقا، لرقتها وجمالها الرفيع، الذي يحمل عبق عصور سابقة، ولكونها عملا يدويا، إنسانيا، ثمينا، يعود ليدخل بيوت اليوم، منتصرا بجماله، ولجماله الدائم الذي لا يتأثر بتغير (المودات)، والأذواق. وهذا النوع من الزهور، يمكن تجميعه، وتكوينه، ليناسب الطرز التقليدية،و”الفازات” الكلاسيكية، بقدر أكبر من تناسبه مع تلك الطرز الحديثة، وعلى ذلك، فهي تناسب التأثيث الذي يقوم على قطع الأثاث ذات الطرز القديمة، أكثر من تناسبها مع التأثيث الحديث.

ولهذه الأسباب نطرح فيما يلي؛ مجموعة من الاقتراحات لتكوينات من زهور الحرير،تتسم بانسجام عال، وبقيمة تجميلية وتزينية كبيرة. وهي تكوينات تناسب مدخل المنزل، على أحد جوانب “الكونسول”، أو في الصالون على إحدى قطع الأثاث الركنية، وفي حجرة النوم، فوق منضدة منخفضة. ومن الضروري أن نهتم بالتوافق بين ألوان هذه المجموعات “بوكيهات” من الزهور، وبين ألوان قماش التنجيد الذي يسود المكان، بكيفية يستفاد معها بروعة ألوان هذه الزهور الحريرية. ومن المفضل أن تنظم هذه الزهور في “فازات” (على الطراز الإمبراطوري) مصنوعة من الخزف الأبيض. وثمة ملاحظة أرى نود أن نشير إليها، وهي أن كل التشكيلات المنشورة على هذه الصفحات، هي لمجموعات من الزهور الحريرية.

وورد “الموسكيو” بعضها متفتح، وبعضها الآخر لم يفتح بعد، وهي تناسب التنسيق المنخفض الأنيق، وتصلح لوضعها في كل مكان، وبصفة خاصة فوق منضدة رقيقة، بجوار إحدى “الأباجورات” كما هو واضح في الصورة الفوتوغرافية. “الفاز” على شكل كأس، ومصنوع من الخزف الأبيض.

باقة من الأوراق، وزهور الاكيولبتوس وليلي: وجنة السبع، وأنواع أخرى، انتظمت في توافق مقلوب ومتدرج. داخل “فاز” من خزف البوشيني الأبيض، ذي زخارف من وحدات الزهور.