في القطار 1 – 2

في القطار 1 – 2
في القطار 1 – 2

في القطار 1 – 2

كثيرا ما نضطر إلى السفر عن طريق القطار. ولا شك أنه توجد بعض القواعد التي لا بد من مراعاتها، عند استعمال هذه الوسيلة للانتقال، كما هي الحال بالنسبة لجميع وسائل الانتقال الأخرى.

فمثلا ليس من اللائق أن تقوم السيدة، أثناء ركوبها القطار، بطلب الجريدة التي يقرأها جارها، أو أن تسأل  عن الوقت بين الحين والآخر. أو أن  تتقبل السجائر أو الحلوى التي تقدم لها من أحد الجالسين معها. فإذا قدم إليها أحدهم شيئا،ـ  تعين عليها أن تعتذر بلباقة، وليس بخشونة، وأن تقرأ هذا الاعتذار بابتسامة رقيقة وتقول “شكرا معي سجائري” أو “شكرا لا أدخن” أو حتى يكفي أن تقول “شكرا” فقط.

وإذا ما ساعدها أحد في إتمام أو إنجاز أمر ما؛ كأن يفتح لها النافذة، أو يغلق الباب، أو يساعدها على حمل الحقائب، فإن عليها أن تقدم له الشكر بذوق وكياسة. وليكن معلوما أن طريق السفر، ليس مجالات لعقد الصداقات، أو الثرثرة، أو سرد القصص، حتى ولو كان الطريق طويلا. فكل مسافر من حقه أن ينعم بالراحة والسكينة، وأن يخلد إلى الهدوء. فإذا لم تكن هناك ضرورة للكلام، أو كان المسافر يريد القراءة، فيجب أن يتحقق له ذلك.

ولا يتم التقديم أثناء السفر إلى الركاب المجاورين، فليس هذا صالونا يقدم فيه كل شخص نفسه، ويعرف الآخرين به. وإذا كان السفر طويلا جدا، فلا بأس من تناول بعض الكلمات البسيطة، أو المحادثات القصيرة، على أن تكون عامة، وغير شخصية.

وليس من المعقول أن ترفض السيدة أو الآنسة دائما أي حديث، ولكنها غالبا ترفض الاستجابة لأحاديث هؤلاء الذين يفرضون أنفسهم على غيرهم.

 

m2pack.biz