التثاؤب والعطس 1- 2
من المعروف أن التثاؤب من علامات الضيق، أو الرغبة في النوم؛ ومن ثم فإنه يتعين علينا، إذا كنا فى مكان عام، أو وسط مجموعة من الأصدقاء أن نتجنب ذلك بأية وسيلة. وقد لا يتمكن أحدنا من مراعاة ذلك دائمًا، لأن ذلك قد يكون خارجًا عن إرادته، ولذلك كان لابد من محاولة تبذل للإمتناع عن التثاؤب بقدر الإمكان، أو على الأقل، للتقليل منه.
وحتى إذا كان الموجودون أشخاصاَ يتصفون بالملال والضجر، فيجب العزوف عن التثاؤب قدر الإمكان أثناء وجودهم، لعدم إحراج من يتصادف وجودهم من أشخاص آخرين غيرهم. أما إذا اضطرتك الظروف، ولم تستطيعي الأمتناع عن التثاؤب، فيمكنك إتمام ذلك دون أن يلحظه الآخرين، ودون فتح الفم، وإصدار أصوات كمواء القطط.
وإذا تثائب أحدهم أمامك، فلا ينبغي أن تبدر منك بادرة تنم عن أنك قد لاحظت ذلك، لسببين أولهما أنك قد تحرجينه، فيضطر إلي الإعتذار؛ وثانيهما أنك قد تفهمين الحاضرين أن من يتثائب بينهم يكون بمثابة من يشعر بالملل من الحاضرين.
لئن كان فى الإمكان التحكم في عملية التثاؤب، فإنه من الشاق على المرء التحكم فى العطس. ولكن يمكن القول بأنه يجدر بنا أن نتصرف بحكمة، بحيث لا نزعج المحيطين بنا، بأصواتنا التي مبعثها العطس.