الميول والتعبيرات الفنية لدى الأطفال 1 – 5

الميول والتعبيرات الفنية لدى الأطفال 1 - 5
الميول والتعبيرات الفنية لدى الأطفال 1 – 5

الميول والتعبيرات الفنية لدى الأطفال 1 – 5

يبدأ الطفل منذ صغره (من سنة ونصف أو سنتين) في أن يمسك بالقلم في فرحة غامرة، و”يشخبط” على أي ورقة يجدها أمامه؛ فإن أعوزته لجأ إلى الجدران، أو حتى يديه، وهذه “الشخبطة” التي يقوم بها، ما هي إلا خطوط يقوم برسمها، دون أن يدري لها تفسيراً، أو يدرك من أمرها شيئاً، وقد تضيق صدور بعض الأمهات بذلك، ويعتبرنه نوع من القذارة، ويستأن من اتساخ ملابس أطفالهن، وهناك من الأمهات من قد ينظرن إلى ذلك العمل؛ بنوع من الإعجاب، ويشجعنه، على اعتبار أنه يصرف الأطفال عن الاستمرار في ملاحقتهن في أرجاء المنزل، ومادام أن ذلك لا يسبب نوعا من الفوضى، وعدم النظام، فلا ضير من تشجيع الطفل على الاستمرار فيه.

كما أن هناك قلة قليلة من الامهات، من اللائي ينظرن باهتمام إلى المحاولات الأولى لأطفالهن، ويجتهدن في أن يجدن فيها المحاولات الأولى للابتكارات البسيطة، والخلق الفني.

فالطفل بهذه “الشخبطة” إنما يعمل على خلق شيء لم يكن موجوداً من قبل؛ وهو يضف على هذا الشيء طابعا خاصا لا يدري ما هو، وفى هذا الاختبار البسيط والأول لتعبيراته الفنية، ما يمكن أن يعبر عنه بخطوة هامة في سبيل تطوره الفني، أو اتجاهه، وفى الواقع، إن أي خطوط يرسمها الطفل على الورق، تمثل بالنسبة له، مجهوداً شاقاً،ومعقداً، لأنه يستخدم نظره،وذراعه،ويده؛ وبالطبع فإن المخ هو الذي يهيمن على كل هذه الحركات، إن هذا الاختبار، بالنسبة لميول الطفل، يجب أن ينميه، أعطيه مزيداً من الورق، وشجعيه على أن يرسم كل ما يخطر بباله،وأمدحي أعماله باستمرار، حتى يزيد منها.

m2pack.biz