من زي الأمس إلى موضة اليوم الجزء الثاني 1 – 2
ولكي تقترب من أيما هذه، يمكن أن نقول إنه منذ الحرب العالمية الأولى، وبعد أن اقتحمت المرأة جميع الميادين والأنشطة، أي عندما بدأت مرحلة جديدة في دورها الاجتماع، اتجهت خطوط الموضة نفس الاتجاه، فنجد أن الفساتين أصبحت أقصر من السابقة لها على نحو ما هو واضح من موضة الشارلستون، الذي كان الطول المميز لها عند منتصف الركبة. ثم تأتي فترة الحرب العالمية الثانية، فنجد أنه بعد انتهاء تلك الحرب، عادت بعض الموضات القديمة التي كانت شائعة من قبل، مثل الدراية، والتطريز، وغير ذلك، حتى إن الفستان الواحد، كان يلزمه أكثر من أثنى عشر متراً من القماش للجونلة وحدها، وكان المعطف يبطن من الداخل بالفراء.
أما بعد سنة 1930، فإن الموضات الفرنسية والإيطالية، استحوذت، بل كانت أعظم الموديلات تنبع من هناك.
هذا ويمكن القول، بأن أعظم بيوت الأزياء الموجودة حالياً، توجد في فرنسا، وإيطاليا، مثل: كريستيان ديور، ولانفان وإيف سان لوران، وبالنسياجاوانجاروا..
أما الأزياء التي يمكن اعتبار أنها قد تركت بصمة قوية لا يمكن نسيانها على الأزياء عامة، فهي أزياء القرن التاسع عشر، والعصر الرومانسي، والتي يستوحى منها العديد من الموديلات حتى اليوم، خاصة الأزياء الخاصة بالمناسبات، وسهرات. فأزياء هذا القرن، بالذات، تتميز بإبرازها لأنوثة المرأة تماماً. وقد بدا ذلك واضحاً من كتابات الشعراء، والأدباء المعاصرين لهذه الفترة.