من زي الأمس إلى موضة اليوم الجزء الثاني 2 – 2
وأخيراً، فإننا يمكننا أن نوجه النظر إلى بعض الأخطاء، التي قد تقع المرأة فيها. وتتلخص في ثلاث نقاط: ألا تتشبه بالرجل، وألا تحاول الظهور بمظهر الطفلة، وألا تفرط في زينتها، حتى تبدو وكأنها راقصة. فالاعتدال والبساطة هما سمة العصر الذي نعيشه.
وإذا ما أمعنا النظر إلى الموضة والموديلات الحديثة التي ظهرت خلال العامين الأخيرين. لا شك أننا سنلاحظ أن جميع الموضات القديمة والتي كانت ترتديها أمهاتنا خلال الثلاثينات والأربعينات قد عادت إلى الظهور من جديد بعد ما أدخلت عليها بعض التعديلات التي تتفق والتطور الحضاري الذي نعيش فيه.. فبعد الميكروجيب والميني جيب والملابس التي كان يصل طولها إلى ما فوق الركبة بأكثر من عشرين سنتيمتراً نجد أن الشانيل والمدى والماكسي قد عادت إلى الحياة من جديد، وبعد أن كانت الملابس ضيقة وتكاد تلتصق بالجسم نجد أن الملابس الواسعة ذات الكشكشة والكسرات وغير ذلك هي التي أصبحنا نراها باستمرار.
والجدير بالذكر أن العودة إلى إحياء الموضة القديمة لم تقتصر فقط على الأزياء ولكن تعدتها إلى الإكسسوارات التي تصاحب هذه الأزياء كالأحذية والحقائب وتسريحات الشعر وحتى الماكياج فقد عادت مثلاً ألوان أحمر الشفاه الداكنة إلى الظهور من جديد.
ولا شك أن هذه الموضة إنما تناسب في المقام الأول المرأة الشرقية لما تتسم به من بساطة واحتشام يتمشى وتقاليدها ذلك بالإضافة إلى كونها أكثر عملية.