في الطلاق 3 – 4

الطلاق 3 - 4
الطلاق 3 – 4

في الطلاق 3 – 4

الطلاق بالكتابة:

والطلاق كما يكون بالإشارة غير القادر على التلفظ يكون بالكتابة سواء كان الكاتب قادرا على اللفظ أو غير قادر عليه- إلا أن الكتابة على نوعين: الكتابة المرسومة، الثاني الكتابة غير المرسومة- فالمرسومة هي ما يكتب إلى الغائب بأن تكون مصدرة ومعنونة على جهة الرسالة كأن يكون مثلا شخص غائب في جهة ما أي جهة وكتب رسالة ذكر فيها لزوجته “أنت طالق” فإنه في هذه الحالة يقع الطلاق نوى أو لم ينو، فلو قال لم أكن أقصد وإنما قصدت تجربة القلم لم يصدق قضاء وإنما يصدق ديانة لأن الإرسال إليها دليل على قصده الطلاق- ولكن الطلاق في هذه الحالة إما أن يكون منجزا أو معلقة على وصول الجواب مثلا فإذا كان منجزا كما إذا قال بعد كلام ذهره في الجواب. أما بعد فأنت طالق وقع الطلاق بمجرد الكتابة فتعتبر عدتها من هذا الوقت، وإن كان معلقا بوصول الجواب إليها كما إذا قال. أما بعد فإذا وصلك جوابي هذا فأنت طالق فإن الطلاق في هذه الحالة لا يقع إلا إذا وصل الكتاب فإن وصل إلى غيرها فمزقه ذلك الغير فلا يقع الطلاق سواء أخبرها بذلك أو لم يخبرها لأن الطلاق معلق على وصول الجواب إليها ولم يحصل فلا يقع الطلاق ما لم يسلم إليها الكتاب الممزق.

أما الكتابة الغير مرسومة فإما أن تكون مستبينة وواضحة أو غير مستبينة فالوضاحة كالكتابة على الرمل والحائط على وجه يمكن فهمه وقراءته وغير الواضحة ما يكتب على الهواء والماء في المستبينة غير المرسومة يقع الطلاق إذا نواه وهذا هو المعول عليه وفي غير المستبينة أي غير الظاهرة لا يقع الطلاق ولو نواه.

m2pack.biz