الطفل والطبيعة 3 – 3
فما هي الطريقة التي يمكن التغلب بها على هذه المشكلة؟ إننا نحاول هنا تذليل بعض هذه العقبات، عن طريق تقديم عدد من الاقتراحات:
- يتوافر في المكتبات، الكثير من الكتب التي تخاطب عقول الأطفال، وتقوم بشرح مبسط لبعض النواحي التي تتعلق بالطبيعة وجمالها؛ ويستعان فيها بالصور، والمناظر الجميلة الملونة، مما يجذب أنظار الأطفال.
- يمكنك أن تحتفظي في المنزل، بموسوعة تستعينين بها عندما يوجه إليك طفلك بعض الأسئلة التي يتعذر عليك الإجابة عنها بسهولة. علمي طفلك أن يثق بالكتب، وأن هذه الكتب يمكن أن تعلمه الكثير، مما هو مستغلق عليه من العالم الذي يحيط به.
- إذا كان لديك في المنزل، بعض من طيور الكاناريا، أو كلب أليف، أو حوض أسماك للزينة، أو غير ذلك، فيمكنك البدء بلفت نظر طفلك إليها، وجعله يتأملها، ويلاحظ حركاتها، لأن ذلك سيكون، بلا شك، بدء طريق له، لاكتشاف ما هو أكثر وأبعد من ذلك.
- عندما يبدأ في النمو والإدراك، شجعيه على اقتناء مجموعات متباينة من النباتات الطبيعية، أو الفراشات، أو حتى بعض المعادن والأحجار، إذ ما من شك في أن لذلك أهميتها فيما بعد.
- تعتبر فترة الصيف، مجالا من أوسع المجالات إتاحة للاكتشاف والملاحظة. وإذا استطعت أن تقدمي لابنك قدرا كافيا من الشرح بشأن كل ما يهمه “دون أن يكون ذلك في شكل درس مدرسي”، فإنه سيحب الطبيعة أيما حب، وسيعود إلى المدرسة، بذهن مليء بموضوعات جميلة ومشوقة.
