أنواع الأثاث 2 – 3
اعتباراً أنها قطعة فنية، حتى وإن كانت قليلة الجدوى من ناحية نفعها، فهي تضاف إلى بقية القطع ـ فقط ـ لقيمتها الجمالية . ونود أن نشير هنا، إلى أننا عندما نتحدث عن قطع الأثاث القديمة، فإننا لا نقصد بها تلك المصنعة قديما فحسب، وإنما نقصد أيضاً، القطع التي تصنع حاليا، ولكن طبقاً للمواصفات التكنيكية التي كانت تتبع قديما، أي بالطرق اليدوية، دون إشراك الآلة. وكانت قطع الأثاث القديمة، تصنع دائما من أنواع ممتازة من الأخشاب، وتحلى بإطارات وزخارف ونقوش ـ “الأويمة”، كما كان يتم تطعيمها بخامات ثمينة. وقد يكون هاما أن نشير مرة أخرى، إلى أن الأثاث القديم، يصنع من الأخشاب المجهزة تجهيزا ممتازا “من حيث التبخير والتجفيف”، وأن ذلك يكفل لها الصلابة، والقدرة على الصمود، مع مرور الزمن، دون أن تتعرض للتشويه.
الأثاث المصنع بالطرق الحديثة:
من أهم سمات الأثاث الحديث، أنه حطم تماما فكرة ازدحام قطعة الأثاث بالزخارف والنقوش، لتصبح الخطوط المستقيمة، والأسطح الملساء، هي الغالبة. ولقد ساعد التصنيع الآلي، على توفير الوقت، وخفض التكاليف، كما ساعد ـ أيضاـ على إنتاج قطع تتسم بالقوة والصلابة.
ثلاث طرق للتصنيع:
يمكن تصنيع قطعة الأثاث الحديثة من الكتل الخشبية مباشرة، أو من أخشاب بيضاء، تم تجليدها بشرائح من “الأبلكاج” (الكونتربلاكيه).
الأثاث الحديث المصنوع من الكتل الخشبية:
إن الإدعاء بأن الأثاث المصنوع من الكتل الخشبية، أكثر احتمالاً ودواماً، قد يصدق على قطع الأثاث القديمة فعلا، ولا يصدق على تلك التي تصنع حاليا، ذلك لأن تجهيز الأخشاب اليوم بالطرق الصناعية، لا يحقق صدق هذا الإدعاء، ومن ثم يظل هذا النوع أقل الأنواع احتمالاً ورسوخاً.