اللوحات النسجية 2 – 4

الأنواع الأكثر أهمية:

تعتبر اللوحات النسجية الفرنسية، من أهم وأقدم الأنواع. وحتى يومنا هذا، نستطيع أن نجد لها نماذج تعود بنا إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر، وهي نماذج نادرة جدا، في الوقت الذي نجد لها تقليدا كثيرا.

ويعتبر الاستخدام الهادئ المتوافق والرقيق للألوان، من السمات الرئيسية التي تميز اللوحات النسجية الفرنسية. هذا إلى جانب تأثرها كثيرا بالطابع الفني العام، الذي ساد الحركة الفنية الفرنسية في كل عصر. ففي العصور القديمة، نراها تصور الموضوعات التي تمثل الخيول، والفرسان، والمناظر الطبيعية، ومناظر الصيد التي تسودها الألوان الخضراء والزرقاء، ويعتبر “الجوبلان” من أهم أنواع اللوحات النسجية الفرنسية، وهو مأخوذ عن اسم أسرة قديمة، كانت تعمل بطباعة المنسوجات، واستطاعت أن تصنع اتجاها فنيا زخرفيا، أثر في كل الصناعات الوطنية، إلا أنها اتجهت، في أواخر عهدها، إلى قصر نشاطها على أعمال اللوحات النسجية. وهناك أنواع أخرى فرنسية، مناه: البوفيه، والأوبيسون، والتور، والنانسي، والفونتينبلو.

واللوحات النسجية الفلامنكية، لها أيضا تاريخ قديم، ونستطيع أن نجد لها أمثلة من القرن السابع عشر، إذ اتجهت إلى تصوير الموضوعات الحربية، ومناظر الحياة البسيطة والشعبية، أما موضوعات الطبيعة، فلم تصل قط إلى فخامة، وأبهة مثيلاتها في اللوحات النسجية الفرنسية. وأحيانا كان الفنانون الفلامنكيون، يحاولون تقليد الفرنسيين، إلا أن أعمالهم هذه، جاءت خلوا من النضارة والأصالة، لابتعادها عن الفكر الخاص، وعن التقاليد الفلامنكية. وأعظم الأنواع الفلامنكية، تلك التي أنتجت في بروكسل، وتدعى “البروكسل”، وهناك الآرا، والتورنى.