الكرسي عنصر أساسي من عناصر التأثيث 2 – 4
التي أضيفت إليها مؤخرا بعض التعديلات الطفيفة، لنراها في أسواق اليوم، باعتبارها قطع أساس كلاسيكية، لا تزال تحمل اسم هذا المصمم.
وهي لا تخلو من القيم الجمالية، بما تتضمنه من خطوط مستديرة متوازنة، مما أكسبها رشاقة، ذات ذوق خاص، جعلها تستطيع الإسهام في تأثيث المنازل، من الطراز الكلاسيكي والمعاصر على حد سواء.
ولكي نضع أيدينا على تطوير جوهري آخر ف تصميم الكرسي، علينا أن نتقدم إلى الأمام ما يقرب من نصف قرن، أي خلال الفترة التي تفصل ما بين الحربين العالميتين؛ وهو تطوير، أو ابتكار، ارتكز على استخدام الصلب في صناعة الأثاث، والكرسي على وجه الخصوص. وفي الحقيقة، فإن هناك محاولات وتجارب تمت قبل هذا التاريخ، لتصنيع الكرسي المعدني، ولكنها تجارب كانت محصورة داخل إطار الشكل التقليدي للكرسي ذي الأرجل الأربع المعتادة. أما بالنسبة للكرسي الذي نحن بصدد الحديث عنه الآن، فإنه جديد تماما، صممه “مارشيل بروير” عام 1926م ليحدث به ثورة حقيقية في عالم التصميم. وهذا الكرسي يبدو ظاهريا ولأول وهلة، وكأنه غير مستقر، لارتكازه على الجزء الأمامي فقط ، كما أنه مشكل من جزء واحد مستمر، وليس من مجموعة أجزاء أو قطع، ولذلك فإنه يحقق قدرا أكبر من الراحة نتيجة لمرونته، بالإضافة إلى ذلك، فإنه- عمليا- ولطبيعة بنائه الخاصة، لا يتحطم، ولا يستهلك بسهولة. كما أنه يتمتع بشكل جميل، وإن كان غريبا بعض الشيء، على قطع الأثاث المنزلية التي اعتدنا عليها، لذلك فإن كرسيا بهذا الشكل، مصنوعا من الصلب، يناسب بشكل أفضل، تأثيث المكاتب والأماكن العامة، عن تأثيث صالة للمعيشة أو صالة للطعام.
ويعاود الخشب إثبات جدارته، وخاصة في بلاد أوروبا الشمالية؛ ففي الأعوام التي سبقت الحرب العالمية الثانية،