أحواض الزينة كعنصر تجميلي 1 – 2
كثيرا ما نعاني من الآلام التي تسببها الحياة المعاصرة، بما تحمله من صخب واختناق، ونحن مرغمون – رغم كل ذلك – علي معايشة حركة المدن الحديثة، التي كثيرا ما تعاني بدورها من التشابك والاكتظاظ، تقبع داخل علبها الصغيرة، التي تدعي المساكن، ويلاحقنا الإسفلت ومواد البناء في كل مكان، ونحن بعيدون كل البعد عن سحر الطبيعة وروعتها. إن كل ذلك حقيقي، ولكن لماذا نقف مكتوفي الأيدي ولا نزود منازلنا – كما زودناها من قبل بحيوية الخضرة والزهور- بحوض أسماك صغير ، أو بالأحرى بجزء صغير من البحر، محفوظ داخل وعاء زجاجي شفاف ومناسب؟
إننا بتحقيق ذلك، إنما نسمح لأنفسنا بالاستمتاع بملاحظة. تموج ورقة حركات الأسماك، وشفافية ونقاء القواقع، والأصداف، والتكوينات الزخرفة البديعة للنباتات، والأصداف، والطحالب البحرية.
إنه عالم صغير هادئ وساحر، يبعث فينا البهجة، بينما نقضي الساعات الحقيقية التي تبعثها في نفوسنا مشاهدة الأشياء الحية، فإن أحواض السمك، يمكن اعتبارها – أيضا- بمثابة عنصر تجميلي فريد، يستطيع أن يكسب المكان قيمة في اللون، والشكل، والحركة، إنه عالم ذو إيحاءات جمالية واضحة,