الابتسامة 1 – 4
ترى ما الذي تعنيه الابتسامة:
إن هذا السؤال، يمكن توجيهه إلى شخصين، نظراً لأن هذا المعنى، قد يمكن تناوله من وجهتي نظر: الأولى طبيعة واستاتكية محضة، (وهذه هي وجهة نظر من يتخصص في تزيين الوجه)، والثانية تنطوي على ناحية روحية أكثر (وهي وجهة نظر العالم النفسي).
فبالنسبة للأول: أي المتخصص في زينة الوجه، وبصفة عامة بالنسبة لكل من يتطلع- أول ما يتطلع- إلى تقاطيع الوجه، تعتبر الابتسامة حركة صغيرة وجميلة. تجعل العينين تلمعان، وترفع تقاطيع الوجه إلى أعلى، وتحدث ثنيات دقيقة، عند زوايا العينين، تبعاً للخطوط الصاعدة التي تضفي المرح، على حين يفتر الفم عن أسنان ناصعة البياض، تحيط بها شفتان حمراوان.
أما العالم النفسي، فإن الابتسامة بالنسبة له، هي “مقدمة” عن الشخصية، تكشف للنظرة التي يلقيها الآخرون، بعض الأشياء الخاصة، والواقع أن الابتسامة شيء شخصي، مثلها مثل بصمات الأصابع تماماً.
وسنتحدث أولاً عن الابتسامة من وجهة نظر المتخصص في تزيين الوجه. فلكي يكون للوجه طابع المرح والابتسامة، يتعين أن تكون ملامحه منبسطة مستريحة. ولكن إذا لم يكن ذلك ميسوراً، فإن هناك بعض “اللمسات” الصغيرة.
وباستعمال بعض أدوات الزينة المعروضة في الأسواق، يمكن تعديل الخطوط المتهدلة، التي تضفي على الوجه ستاراً من التشاؤم والحزن، فتعيد رسمها، وتظلل تقطيعه التي أثقلها المتاعب والهموم، وتجعلها تتجه إلى أعلى.
والحواجب، على سبيل المثال، بعد أن يتم تنظيف الجزء الأسفل منها، ترسم بطريقة، بحيث تنتهي إلى أعلى بقدر الإمكان نحو الصدغين. أما الرموش، فيمرر عليها فرشاة المسكارا، مع محولة عليها تتجه نحو الخارج، كما أن خط العين الذي يوضح تحتها، يجب أن يتجه بدوره خفيفاً إلى أعلى، ويستطيل إلى ما بعد حدود الجفون.