متى وكيف يتم الإتصال التليفونى؟ 1-2
أمام التليفون يمكن تقسيم الأشخاص إلى نوعين نوع ينظر إلى هذه الآلة على اعتبار أنها وسيلة لتضييع الوقت ونوع آخر يخشاها ويتحاشاها
أما النوع الأول فإنه يستعمل التليفون كما لو كان يمسك بلعبة مسلية أو بكتاب يقرأه تزجيه لوقت الفراغ فلا يراعى وقت الآخرين أو المواعيد التى يمكن استعمال التليفون فيها أو حتى مدى أهمية الموضوعات التى يتم الحديث بشأنها أما النوع الثانى او المجموعة الثانية فهى التى يمكن أن يقال عنها إن لديها عقدة التليفون أى أن أفرادها يمكنهم رفع سماعة التليفون دون أن يسبب لهم ذلك نوعاً من الارتباك والتلعثم وأن يبدو على وجوههم التجهم والعبوس
ونحن لا نريدك ياسيدتى أن تكونى واحدة من أى من هذين النوعين فالوضع الوسط أفضل والاعتدال مطلوب وثمة بعض القواعد البسيطة التى مصدرها الذوق السليم والأسلوب اللطيف والتى من شأنها فى هذه الأحوال اختيار طريق وسط بين الحالتين وهو الأصح
الذوق السليم والإيجاز
أولاً وقبل كل شئ يجب الاعتياد على اعتبار التليفون وسيلة وليس غاية ولنؤيد ذلك ببعض الأمثلة
إن السيدة التى ترغم صديقتها على الاستماع إلى الوصف التفصيلى لأحداث الفيلم الذى شاهدته فى السينما اليوم السابق أو التى تندمج فى سرد أصغر وأتفه أفعال وتصرفات الشغالة هذهالسيدة تسئ استعمال التليفون لأن مكالماتها لصديقتها تعتبر بالنسبة لهما مضيعة للوقت وعلى نقيض ذلك هناك من تستعمل التليفون كوسيلة لتبسيط وتسهيل أمور حياتها اليومية والعملية كتحديد موعد أو طلب بعض الحاجيات من البقال أو الجزار أو للإستشارة أو للإستفسار عن أمور معينة…إلخ ومن الطبيعى أيضاً أن التليفون يعتبر وسيلة هامة لاغنى عنها لتسهيل الاتصالات وتوطيد أواصر العلاقات