سحر المجوهرات 1 – 2

اعتبرت الأحجار الكريمة والمجوهرات، عبر الحضارات القديمة، مكملات لا بديل لها، لإبراز الجمال والأنوثة- لذلك التزم المختصون في قطع الأحجار والمشتغلين في هذا المجال، بالبحث عن أحدث الفنون لتشغيل المعادن، وتركيب الأحجار.

وهذا الفن يعتبر من الفنون التي يمن أن يقال عناه بصراحة إنها حازت الإعجاب، ووصلت إلى مستوى الكمال في كل وقت.

وقد ظلت المجوهرات دائما، نوع من الحلي، ليس في مقدور اقتنائه، بسبب الارتفاع المطرد في أسعارها، ومن ثم فهي صعبة المنال. ولكن منذ أكثر من 80 سنة أمكن التغلب على تلك المشكلة، حين توصل الفنيون الفرنسيون المهرة، بعد تجارب وممارسات عديدة ومستمرة إلى أنواع من الحلي كبيرة الشبه جدا بالمجوهرات الحقيقية، سواء كانت من المعادن المستعملة، أو من الأحجار. وهذه الحلي تصنع يدويا كلها بواسطة حرفيين متخصصين، وترصع بالأحجار واحدة بعد الأخرى، بنفس الطريقة المستعملة للمجوهرات الحقيقية.

والدقة المتناهية في صنع هذه الحلي، جعلت عددا كبيرا من السيدات- لاسيما المجتمع الراقي بالذات- يحرصن على اقتناء أطقم كاملة منها، ويقمن بالتحلي بها، دون أن يفطن أحد إلى جوهرها، وذلك صيانة ومحافظة منهم على مصوغاتهن الحقيقية.