مناقشات ممنوعة 3 – 3

مناقشات ممنوعة 3 – 3
مناقشات ممنوعة 3 – 3

مناقشات ممنوعة 3 – 3

  • الهزل والمزاح:

هذا الموضوع يحتاج إلى حديث خاص، يمكن تلخيصه في قاعدتين: الأولى، عدم سرد الفكاهات في أي مجال، وفي أية مناسبة، والثانية، عدم إحراج الآخرين، عن طريق إيراد هذه الفكاهات.

كما أن هناك ظاهرة شائعة، وهي مقاطعة الشخص الذي يسرد فكاهة، عن طريق القول مثلا “إنني أعرفها من قبل”. وهذه الطريقة مستهجنة وغير مستحبة، ذلك لأنها أولا، تجرح وتخجل السارد للفكاهة، وثانيا لأنه حتى إذا فرضنا وكان أحد الحاضرين يعرف الفكاهة من قبل، فليس معنى ذلك بالضرورة، معرفة الباقين بها، ثم ثالثا سيكون من الأفضل، أو من حسن الذوق لمن يعرفها من قبل، أن يتنازل بسماعها مرة أخرى، فلن يضيره ذلك في شيء.

ومن المناظر الممقوتة أيضا، منظر الرجل أو السيدة التي تضحك ضحكا متواصلا بمناسبة وغير مناسبة، وبصوت عال، حتى في أثناء حديث الآخرين، غير مراعية أصول الحديث، وضرورة الإنصات إلى ما يقال.

ويجب كذلك عند سماعك فكاهة معينة، ألا تسألي في النهاية “هل انتهت؟”، أو أن تقومي بأي حركة أو عبارة تدلين بها، تدل على أنك لم تنتبهي إلى الفكاهة.

ولقد رأينا فيما تقدم، أنه يجب عدم الإكثار من سرد الفكاهات، ولكن إذا ما دعت الضرورة إلى ذلك، فلا ضير ولكن حذار من المبالغة. كما أنه إذا ما وجدت في مكان ما، وشرع أحد في سرد أية فكاهة، فعليك ألا تظهري تأففك أو تبرمك، واستمعي إليه بذوق وصبر.

وثمة حالة واحدة، يمكن فيها مقاطعة سارد الفكاهة، أو محاولة إيقافه عن سرد فكاهته، وهي عندما تشعرين أنه بكلامه قد يحرج أو يضايق أحد الموجودين، فهنا، وهنا فقط، يجب أن تعملي على منع ذلك قبل حدوثه.

m2pack.biz