الأرضيات والخامات 4 – 4
الرخام: بارد وفاخر:
لعل المثل الشائع “بارد كالرخام”، يتطابق في الواقع مع أحاسيسنا، عندما نلمس هذه الخامة، أو نتحسسها، وهذا هو السبب الذي من أجله نرى الرخام يستخدم كصيراً داخل المنازل. فهو لا يناسب مثلا حجرة النوم، بينما يناسب الصالونات الكبيرة، أو الحجرات التي يستكمل تأثيثها بالسجاد. وهو عموماً يناسب الأماكن التي تتسم بالرصانة والفخامة. ومن عيوبه أنه يفتقر إلى الليونة، مما يسبب الإجهاد لمن يمشي عليه كثيراً، علاوة على أنه يحدث رنيناً مسموعاً.
الخزف له نقاء خاص:
أصبحت الأرضيات الخزفية اليوم كثيرة داخل المنازل، فأسعارها لا تزيد كثيراً على أسعار أرضية جيدة من الخشب. إلا أنها تتميز بسهولة أكثر في التنظيف. والخزف ليس بالخامة الباردة، كما أنه عملي ويناسب كل الأماكن.
على أن الشيء الوحيد الذي يجب أن ننتبه إليه هو سهولة كسره، لذلك يفضل عدم استخدامه في حجرات الأولاد. وتلعب الأرضيات الخزفية دائماً دوراً هاماً في إثراء الجانب اللوني “للتراس” والحدائق، وخاصة في الشتاء. غير أننا يجب أن ننتبه أيضاً – وخاصة في الأماكن القريبة من شواطيء البحار، أو المتاخمة للصحراء، إلى خطورة المواد “الكريستالية” التي تحتويها الرمال، والتي تؤدي إلى تآكل الأسطح الخزفية وإتلافها، عن طريق الخدش المستمر. بيد أن الأهمية الأولى للأرضيات الخزفية ستظل، مع ذلك، مرتبطة بالقيمة اللونية، وبقيمة التصميمات والزخارف القادرة على إكساب المكان جمالا ورونقاً.
“البلادينا” تجميع يشابه الرخام:
“البلادينا” (اسم يطلق على السطح أو الأرضية التي تصنع من تجميع لقطع من الرخام التي تلصق الواحدة بجوار الأخرى، بنوع خاص من الأسمنت) طريقة تستخدم على نطاق واسع في منازل اليوم، وذلك لبريقها الشديد، وألوانها الفاخرة، وهي طريقة تعطي نتائج كالرخام