الدقة في المواعيد 2 – 2
وإذا كانت مدعوة إلى حفل استقبال، فيمكنك التأخر قليلا، لأنه من المعروف، أنه كلما كان مكان الدعوة متسعا، وزاد عدد المدعوين، فإن تأخير فرد عادي من المدعوين، لا يكون ملحوظا بدرجة كبيرة. أما إذا كان عدد المدعوين محدودا، فإن التأخير غير مستحب، ويجب الالتزام بالموعد المحدد والمحافظة عليه.
أما إذا كان الموعد خاصا بحفلة سينمائية، أو مسرحية، أو حتى مجرد اجتماع، فإنه يجب عليك أن تكوني دقيقة جدا في موعدك. فإذا اضطررت للتأخير، فحذار أن تزعجي الآخرين عند دخولك المكان.
وإذا استقبلت أحداً بمنزلك، فيجب عليك ألا تتركي الزائر ينتظرك طويلا، مهما كانت شخصيته، إذ ينبغي ألا تزيد فترة الانتظار على خمس دقائق، بأية حال من الأحوال. أما إذا كانت الزيارة فجائية، وكنت غير مستعدة لاستقبال الزائر، فيمكنك أن تنبئيه، عن طريق الشغالة، أو أحد أبنائك، أن عليه أن ينتظر بعض الوقت، ريثما تتهيئين لاستقباله.
وعندما يكون هناك موعد مضروب في الطريق، فليس من اللائق الانتظار طويلا. ولكن يمكن القول، بأنه إذا كان لا معدى من أن يصل شخص قبل الآخر، فإن على الرجل أن ينتظر السيدة، وأنه على الأصغر سنا، أن ينتظر الأكبر منه، وهكذا.
وعليك يا سيدتي أن تكوني دقيقة في مواعيدك، حتى داخل منزلك، بأن تحترمي ميعاد تناول الطعام، أو الشاي، ولا تجعلي الباقين ينتظرونك. وإذا كنت تعتزمين الذهاب إلى سينما، أو بصحبة أفراد أسرتك، أو حتى إلى نزهة، فكوني دائما على أهبة الاستعداد تماما في الميعاد. ولا تعتقدي أن احترام المواعيد يجب أن يقتصر على تصرفاتك خارج المنزل، وإنما ينصرف أيضا إلى داخله، لكي تشعري أولادك، وجميع المحيطين بك، بأهمية هذه الصفة التي تضيف إلى ميزاتك العديدة. ميزة كبيرة لا يستهان بها.