فن التحدث قطع حديث الآخرين أو تصحيحه لهم 1 – 2
نلتقي أحيانا في المجتمع، ببعض الأشخاص الذين يدأبون على تصحيح الأخطاء التي قد يقع فيها الشخص المتحدث أثناء حديثه. وذلك كنوع من إظهار الخبرة والثقافة، أو قد يحدث ذلك عفوا دون قصد. والجدير بالذكر، أن هذه العادة تعتبر جد سيئة، خاصة إذا ما حدث ذلك أمام أشخاص آخرين.
إلا أنه يمكن قطع حديث المتحدث، وتصحيح الخطأ في الحالات الآتية:
- عندما لا يكون هناك أشخاص آخرون يستمعون إلى الحديث، وبالتالي إلى التصحيح.
- عندما يكون الخطأ فادحا جداً، وقد يشكل خطراً على قائله.
- عندما لا يكون هناك شخص أكبر سنا، قادر على القيام بذلك، مثل الأب، أو الأم، أو المعلم.
- عند الشعور بأن المتحدث يتقبل ذلك بروح طيبة، دون تبرم أو ضيق من جانبه وفيما عدا هذه الحالات، يجب ترك الشخص يخطيء – فنطق كلمة أو حرف خطأ، أو ذكر تاريخ خطأ، أو سرد قصة مبالغ فيها – كل ذلك لا يستدعي منا أن نقطع الحديث، وتظهر لجميع الموجودين، الخطأ الذي وقع فيه المتحدث، والذي قد يكون الآخرون لم يفطنوا إليه بدورهم.
قطع الحديث
إذا كان من غير اللائق، تصحيح الأخطاء، فإن ما هو أفدح من ذلك، قطع حديث المتحدث، فقد يعتبر ذلك في بعض الأحيان، من قبل عدم الكياسة واللباقة.
لذلك كان من المتعين، عدم قطع حديث الشخص الذي يتحدث إلينا، مهما كان السبب، سواء كان ذلك للتصحيح، أو لإلقاء سؤال مفاجيء، أو لتحويل دفة الحديث إلى موضوع آخر.