مصنوعات من الزجاج والكريستال (2) 2 – 2
فإذا ما انتقلنا إلى (شكل 5) فسنشاهد نوعا من الكريستال الفرنسي يسمى (لاليك)، يمثله ديكان معدان ليستخدما كساند الكتب. أنها أعمال تؤكد المهارة الفائقة للفنان، وقدرته على إتقان التفاصيل، وتحقيق الانسجام للشكل العام.
إنتاج “يويما” تمثله هذا الكأس الكريستال (شكل6). المقبض أملس، أما بقية الأسطح، فإنها مشغولة بطريقة الماس، إن أناقة خطوط هذه القطعة، وثراء صنعها تضعها في مصاف القطع ذات القيمة العالية، التي تصلح للاستخدام التزييني، أو النفعي، كحامل للزهور.
والآن، نقدم قطعة أخرى، وهي آنية من سويسرا في شكل كأس زجاجية ذات حجم وشكل متميزين، وذات تأثير جمالي رائع، خاصة مع وجود الفقاعات الزجاجية ذات الألوان المتنوعة (شكل 7).
ومن الإنتاج السويسري أيضا، مجموعة الزجاجات الصغيرة المصنوعة من الزجاج الأبيض، أشكالها رباعية، وإن كانت تختلف فيما بينها في الأطوال؛ فبعضها طويل، والآخر قصير، في درجة الإنتفاخ، ولهذا يمكن الاستمتاع باختيار واحدة من كل نوع وحجم، لخلق أو تكوين مجموعة، يمكن تنظيمها فوق منضدة صغيرة، أو في المكتبة، أو على رف مناسب. إنها قطع تتسم بالحداثة، ولذلك فهي تناسب -بالدرجة الأولى- الأماكن المؤثثة تأثيثا حديثا، أو مكانا مؤثثا بقطع استيل ذات ذوق بسيط (روستيك).
وقبل أن نختم هذا الحديث، نود أن نعود لحظات إلى الماضي، لنستعرض معا علبة من الكريستال الإنجليزي التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، والتي اخترناها لنعطي فكرة عن القطع القديمة، التي يمكن توافرها في أسواق اليوم. هذا ويلاحظ أن الغطاء من الفضة المشغولة، يتوسطه الحرفان الأولان لإسم صاحب القطعة. أما الجزء الكريستالي، فهو مشغول أيضا بطريقة تؤكد جمال القطعة وفخامتها.