المرأة الحديدية “مارجريت تاتشر” وسر الحقيبة الحمراء

تمكنت مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة من افتكاك لقب المرأة الأكثر تأثيراً في العالم عبر العصور، في استطلاع للرأي قامت به مؤسسة «سكوتش ويدوز»، ومن أبرز المنافسات اللائي رشحن أمامها ولم يصمدن أمام بريق ونجومية المرأة الحديدية «تاشر»، نذكر الملكة إليزابيث والأم تيريزا والملكة فيكتوريا ومارى كورى عالمة الفيزياء والكيمياء البولندية.
حياكة الملابس
لقبت بالظاهرة السياسية والمرأة الحديدية، وتعد أول امرأة في تاريخ بريطانيا تتربع على كرسي رئاسة الوزراء وفترة حكمها توصف بالأطول مقارنة بمعظم الرؤساء الذين سبقوها أو جاؤوا بعدها، وأول سيدة تترأس حزب المحافظين، ورغم وفاتها إلا أن مسارها السياسي مازال مغرياً للمتتبعين ومحط إعجاب الملايين، حيث عرفت «مارجريت» منذ صباها بمثابرتها في الدراسة والنضال، وتحصلت مرتين على منحة للدراسة، واحتلت خلال تخرجها المرتبة الثانية على دفعتها في تخصص الكيمياء من جامعة أكسفورد، داومت على قراءة الشعر الذي كانت تعشقه بشدة تماماً مثل تعلقها بالعزف على آلة البيانو، ولكنها لم تهمل في كل ذلك ممارسة رياضتها المفضلة المتمثلة في السباحة والمشي. يذكر أن والد «مارجريت تاشر» لم يكن ذا جاه أو نفوذ، وإنما مجرد بقال بسيط لكنه مولع بممارسة السياسة، أما أمها فحرفتها حائكة لملابس السيدات، ونشأت بذلك وسط ظروف حياة بسيطة تتسم بالتقشف، لكن تربيتها جاءت صارمة أسفرت عن شخصيتها القوية.
إذ حصدت المرأة الحديدية أو الظاهرة السياسية كما يلقبها البعض في استطلاع أطلقته مؤسسة «سكوتش ويدوز» على ربع الأصوات، بينما عالمة الفيزياء البولندية ماري كوري كونها أول سيدة تتوج بجائزة نوبل تربعت على المرتبة الثانية في سلم القائمة، ثم جاءت الملكة إليزابيث وبعدها الأم تريزا.
سر الحقيبة الحمراء
وأهم ما لفت الانتباه مؤخراً فتح مزاد مخصص لبيع ملابس «مارجريت» ونذكر منها فستان الزفاف الأزرق الذي ارتدته في حفل زفافها بتاريخ 13 ديسمبر عام 1951 بكنيسة «ويسلي» الكائنة بلندن حيث اقترنت من رجل الأعمال الثري دينيس تاتشر، علماً أنه تم بيع هذا الفستان بمبلغ 25 ألف جنيه إسترليني، ومن بين المعروضات حقيبة حمراء كانت تحتفظ بداخلها على وثائق حكومية، وبدأ انطلاق المزاد حول الحقيبة التي ألهبت الإعجاب ب 3 آلاف جنيه إسترليني، لكنها بيعت ب 242 ألف جنيه إسترليني بعد أن اشتعلت المنافسة بين المزايدين من جنسيات كورية ومالطية، والجدير بالإشارة فإن رئيسة الوزراء السابقة لبريطانيا دامت فترة حكمها أزيد من عشر سنوات، وتوفيت عن عمر ناهز ال 87 خريفاً إثر إصابتها بجلطة دماغية.