بوتفليقة يؤكد تمسّك الجزائر بالاتحاد المغاربي
الحياة»، أ ف ب
أكد الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة أمس، تمسك بلاده ب «اتحاد المغرب العربي» باعتباره «خياراً استراتيجياً ومطلباً شعبياً».
وقال بوتفليقة، في برقية تهنئة بعث بها إلى قادة دول موريتانيا وتونس وليبيا والمغرب، في مناسبة الذكرى ال29 لتأسيس اتحاد المغرب العربي، إن الجزائر «حريصة على النهوض بمؤسسات اتحاد المغرب العربي وتنشيط هياكله، بما يمكّن دولنا من الذود عن مصالحها المشتركة ومواجهة التحديات المتنامية، والاستجابة لطموحات وتطلعات كل الشعوب المغاربية إلى المزيد من الوحدة والتكامل والاندماج».
واعتبر بوتفليقة، ذكرى تأسيس الاتحاد المغاربي «محطةً تستدعي التمعن في مسيرة الاتحاد وتقييمها بما يتيح مراجعة شاملة وموضوعية لمنظومة العمل القائمة، وتكييفها مع المستجدات حتى يصبح الاتحاد المغاربي تكتلاً فاعلاً في الساحة الدولية». وأضاف أنها «سانحة نستذكر فيها ما يجمع شعوبنا المغاربية من وشائج الأخوة والتضامن وحسن الجوار»، وذلك رغم أن اتحاد المغرب العربي الذي تأسس في 17 شباط (فبراير) 1989، يعيش حالاً من الجمود، بسبب خلاف بين الجزائر والمغرب حول النزاع في إقليم الصحراء الغربية بين الرباط وجبهة ال «بوليساريو».
في سياق آخر، حكمت محكمة في باريس أول من أمس، بالسجن 14 سنة على الفرنسي- الجزائري نعمان مزيش المعروف ب «أبو براء» بتهمة «الانتماء إلى عصابة إرهابية إجرامية»، علماً أن أجهزة الاستخبارات الغربية تعتبره أحد كوادر تنظيم «القاعدة».
وأورد القضاء الفرنسي أن المحكوم (47 سنة) الذي اعتُقل في تشرين الأول (أكتوبر) 2013 توجه إلى أفغانستان للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي. وأعلن مبايعته له ثم خضع لتدريب عسكري ومارس القتال قبل أن ينضم إلى وحدة هدفها ارتكاب اعتداءات في أوروبا.
وكانت المحامية العامة ماريفون كاييبوت طلبت سجنه 20 سنة بهدف «حماية المجتمع»، معتبرةً أنها لا تملك عناصر تؤكد أن التزام المتهم بالإرهاب والتطرف «سيتوقف».
وأشارت القاضية خصوصاً إلى التعاليم التي تلقاها المتهم وتدريبه على استخدام الأسلحة والمتفجرات وتلقينه أساليب التواصل في شكل آمن، بخاصة في معسكر بدر التابع ل «القاعدة» بين شهرَي آذار (مارس) 2009 وأيار (مايو) 2012 والواقع في منطقة بين باكستان وافغانستان.
ونفى محامي المتهم أن يكون موكله «انتمى فعلياً إلى التنظيم الإرهابي»، مؤكداً أنه «ليس شريراً».
وأوضح المتهم أنه توجه إلى أفغانستان بحثاً عن ملاذٍ مع عائلته لكنه «علِق» هناك وأُجبر على الانضمام إلى «القاعدة» علّه يحظى بفرصة للعودة إلى ألمانيا حيث كان يقيم. وتدارك: «لكنني لم أدرك أن هذا الأمر سيستغرق أشهراً».