أنباء عن تحضير تنظيم «الدولة» لهجمات كبيرة على دير الزور وصحراء تدمر في سوريا
انطاليا «القدس العربي»: كشفت مصادر خاصة ل «القدس العربي» عن استعدادات لمقاتلي تنظيم «الدولة» باطلاق عملية عسكرية كبيرة في سوريا على مواقع تابعة لقوات النظام، ورجح المصدر المحلي ان يكون مركز مدينة دير الزور والبادية الشامية هدفا للعملية العسكرية المتوقعة، خصوصاً وان التنظيم يهاجم باستمرار منذ اشهر مواقع النظام في اللواء 137 ومطار الدير وباقي الجيب الذي يتحصن فيه مقاتلو الضابط بالحرس الجمهوري زهر الدين دون جدوى.
وقال المصدر ان قيادة تنظيم «الدولة» اتخذت قراراً خلال الأيام القليلة الماضية استقدمت بموجبه أعداد كبيرة من مقاتليها من العراق إلى سوريا، وأضاف ان معظم القوات التي انتقلت من العراق إلى شرق سوريا هي تابعة لقوات «النخبة الصحراوية» التي تعد من القوات حديثة التشكيل والتي تلقت تدريبات قتالية مكثفة مع تسليح متقدم قياساً بالقوات الأخرى ضمن تشكيلات تنظيم «الدولة».
وقوات «النخبة الصحراوية» هي ضمن القوات التابعة عسكرياً وتنظيمياً إلى ما يعرف باسم «جيش الخلافة» وتقودها قيادات عسكرية كانت متمركزة في مناطق الرطبة والانبار وهي قيادات لها خبرة طويلة في العمل العسكري.
وتوقع المصدر ان تكون لقوات النخبة الصحراوية أهداف عدة منها محاولة السيطرة الكاملة على ما تبقى من احياء في مركز مدينة دير الزور بيد قوات النظام، إضافة إلى تعزيز الخطوط الدفاعية عن المدينة من المحور الغربي، بشن هجمات معاكسة قرب صحراء تدمر تحسباً لتقدم قوات النظام والميليشيات الشيعية من شرق تدمر إلى دير الزور.
ويبدو ان قيادة التنظيم تركز على تعزيز مواقع التنظيم في دير الزور وريفها بشكل اكبر، لا سيما بعد معركة الرقة واحتمالات الحاجة إلى معسكرات إضافية لمقاتلين قد ينسحبون من المدينة إلى محافظة دير الزور أو عودة اعداد من المقاتلين من الموصل أو تلعفر حيث هناك اعداد منهم محاصرون في الوقت الحاضر.
وافادت مصادر محلية من دير الزور بأن «مئات المقاتلين» اعادوا انتشارهم خلال الأيام الماضية في محافظة دير الزور قادمين من «ولاية الفرات» (تضم مدن راوة وعانه والقائم في غرب الانبار إضافة إلى البو كمال والميادين في محافظة دير الزور) في مقابل ذلك استقدمت تعزيزات لقوات النظام في ريف دير الزور الغربي.
من جانب آخر، اعتمد مقاتلو التنظيم في الأيام القليلة الماضية ومع بدء عمليات استعادة مدينة الرقة تكتيكاً جديداً، في شن هجمات على الخطوط الخلفية ل»قوات سوريا الديمقراطية» في المحور الشرقي عبر نهر الفرات لقطع الامدادات بين محافظتي الحسكة والرقة، وباتت تؤثر بشكل فعلي على العمليات العسكرية في الرقة.
ويشهد تنظيم «الدولة» تراجعاً مطرداً في العراق وسوريا، وفي حال استمر ايقاع العمليات العسكرية بالاتجاه نفسه، فان نهاية هذا العام قد تعني انتهاء سيطرته على معظم المدن الرئيسية التي كان يتمركز فيها منذ أعوام.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+