خروج الدفعة الأخيرة من مهجري حي برزة في دمشق وأبو الغيط: نؤيد إقامة مناطق تخفيف التوتر
عواصم وكالات «القدس العربي»: بدأت امس الاثنين التحضيرات لخروج الدفعة الرابعة والأخيرة من مهجري حي برزة شرقي العاصمة دمشق باتجاه إدلب وجرابلس، وذلك تنفيذاً للاتفاق المبرم بين لجنة الحي وضباط النظام. حيث دخلت 10 باصات الحي الدمشقي استعداداً لنقل الدفعة الأخيرة من المهجرين والتي تضم قادة من الفصائل والمعارضين وعائلاتهم.
من جهة أخرى قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الجامعة تؤيد إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا، مؤكدًا أن العالم العربي لم يتفق بعد على عودة دمشق إلى الجامعة.
وقال بعد إجرائه مباحثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو الاثنين إن الجامعة العربية تدعم إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا بشرط ألا يؤدي ذلك إلى تقسيم سوريا وتفككها.
وذكر الأمين العام للجامعة العربية أن موضوع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لم يطرح في هذه المباحثات، مضيفاً أن عودة سوريا تتطلب التوصل إلى توافق عربي. وأشار إلى وجود خلافات بين الدول العربية بهذا الشأن.
الى ذلك مدد الاتحاد الأوروبي، امس الاثنين، العقوبات التي يفرضها على النظام السوري لعام إضافية ينتهي مطلع حزيران/ يونيو 2018، حسب بيان صادر عن المجلس الأوروبي.
وأضاف المجلس (الذي يعد بمثابة الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي) أنه تقرر، أيضًا، إضافة 3 وزراء من النظام السوري إلى «قائمة الذين يخضعون للتدابير التقييدية (العقوبات)، واستكمال المعلومات المتعلقة ببعض الأشخاص والكيانات المدرجة في القائمة التي تضم حالياً 240 شخصاً و67 كياناً، ويستهدفها حظر السفر وتجميد الأصول رداً على القمع العنيف ضد السكان المدنيين في سوريا».
وتشمل العقوبات المفروضة حالياً على النظام السوري، كذلك، حظراً على النفط، وقيودًا على بعض الاستثمارات، وتجميد أصول البنك المركزي السوري داخل الاتحاد الأوروبي، وقيودًا على الصادرات المتعلقة بالمعدات والتكنولوجيا التي يمكن استخدامها للقمع الداخلي، أو في اعتراض الاتصالات عبر الإنترنت أو الهاتف.
وأوضح البيان أن «الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزماً بإيجاد حل سياسي دائم للنزاع في سوريا، فلا حل عسكري للصراع في هناك».
وتابع أن «الاتحاد الأوروبي سيواصل تسليم المساعدات الإنسانية لجميع السوريين، بما في ذلك أولئك الذين هم تحت الحصار أو في المناطق التي يصعب الوصول إليها، باعتباره الجهة المانحة الرائدة في الاستجابة الدولية للأزمة السورية بأكثر من 9.4 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء التي خصصت بشكل جماعي للمساعدة الإنسانية والإنمائية منذ بداية الصراع». كما أعرب الاتحاد في البيان عن «استعداده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، شريطة أن يتم إنجاح عملية الانتقال السياسي الشامل».
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+