حملات اعتقالات وخطف ينفذها الأمن الكردي ضد منتسبي الجيش والشرطة العراقية
أربيل «القدس العربي»: نفذت سلطات الأمن الكردية المعروفة ب«الأسايش» حملة اعتقالات شملت منتسبي الجيش والشرطة العراقية العرب المقيمين في كردستان.
الاعتقالات جاءت، حسب شهود عيان، بعد الأحداث والاشتباكات التي حدثت بين القوات العراقية من جهة والقوات الكردية من جهة أخرى، ولم يعرف مصير المعتقلين حتى الآن».
وذكر شقيق أحد المعتقلين، رافضاً الكشف عن اسمه حفاظاً على حياة أخيه المعتقل، أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من أخيه المقيم في أربيل، وقال له إن قوات الأمن المعروفة الكردية اعتقلت منتسبي الجيش والشرطة العراقية.
وبين أن «الاتصال قد قطع مع أخيه بعد هذه المكالمة ولم يعرف مصيره حتى الآن».
حسب المصدر «الكثير من العسكريين العرب فضلوا السكن في أربيل حفاظاً على حياتهم بسبب ما يشهده العراق من أوضاع أمنية متردية، وتصاعد عمليات الاغتيالات ضد منتسبي قوات الأمن العراقية».
وفي سياق متصل، ذكر مصادر عسكرية عراقية، أن قوات «البيشمركه» شرعت بنصب نقاط تفتيش على الطرق الرابطة بين كركوك وأربيل، والموصل وأربيل، وفتشت جميع من يمرون من هذه السيطرات، واختطفت عددا من العسكريين العراقيين أثناء ذهابهم أو التحاقهم في مقراتهم العسكرية.
وقال النقيب محمد كريم، والذي يعمل ضابطاً في الجيش العراقي: إن «قوات البيشمركه اختطفت عدد من العسكريين العراقيين بعد الهزائم التي لحقت بها».
ولفت إلى «أنها بدأت تلجأ لاستخدام حرب العصابات».
ورجح أن «قوات البيشمركه تنوي مبادلة الجنود المختطفين مع بعض عناصرها الذين وقعوا أسرى بيد القوات العراقية، أو أنها تستخدمهم كورقة ضغط من أجل إيقاف تقدم وزحف القوات العراقية، التي باتت على مشارف أربيل».