رئيس البرلمان العراقي يدعو إلى «تسوية تاريخية» بين الدول العربية
بغداد الأناضول: دعا رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، أمس الأحد، إلى تحقيق «تسوية تاريخية» بين الدول العربية تزيل كل مظاهر التوتر «حزمة واحدة»، محذرا من وجود ما أسماها «خنادق دولية تسعى إلى تقسيم المنطقة العربية».
وخلال كلمة له أثناء اجتماعه في مبنى البرلمان برؤساء البعثات الدبلوماسية العربية العاملة في بغداد، قال إن «فكرة التسوية التاريخية ينبغي أن لا يكون مصطلح مصاحب للأزمة العراقية فحسب، فالمنطقة بأسرها بحاجة إلى تسوية تاريخية تزيل كل مظاهر التوتر فيها بحزمة واحدة».
وتتصاعد الدعوات والجهود في العراق لتحقيق مصالحة سياسية تمهد لعراق ما بعد التخلص من تنظيم «الدولة الإسلامية «، إذ تعزو القوى السُنية في العراق ظهور «الدولة»، واكتساحه العديد من المحافظات العراقية، عام 2014، إلى الخلافات السياسية، وتفرد أطراف شيعية بالحكم في بغداد، وغياب الرؤية المشتركة لإدارة المؤسسات الحكومية، خصوصا الأمنية والسياسية. وهو ما تنفيه حكومة حيدر العبادي.
واعتبر الجبوري أن «المرحلة التي نمر بها صعبة وحساسة، ما يستلزم مزيدا من التكاتف العربي للملمة أطرافنا والحفاظ على بيتنا العربي من مشاريع التمزيق والتفكيك والعزل»، محذرا من وجود «خنادق دولية تسعى إلى تقسيم المنطقة العربية».
ولفت رئيس البرلمان العراقي إلى «وجود تعاون بين العراق والدول العربية في كافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية». وأشاد الجبوري ب»وقوف بعض الأشقاء معنا في المحنة التي عاشها العراق».
وبشأن الحرب التي تخوضها القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل (425 كم شمال العاصمة بغداد) من «الدولة»، قال إن «القوات العراقية تتقدم وتحقق انتصارات كبيرة في الجانب الغربي من الموصل».
ومنذ 19 فبراير/ شباط الماضي تخوض القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي، قتالا لاستعادة الجانب الغربي من الموصل، مركز محافظة نينوى، بعد أن أعلنت، في 24 يناير/ كانون ثان الماضي، استعادة الجانب الشرقي من المدنية، التي يسيطر عليها «داعش» منذ يونيو/ حزيران 2014، وتعد آخر معقل له بالعراق.
وختم الجبوري بقوله: «قريبا سيكون العراق بلدا محررا بالكامل، ويتحقق فيه الاستقرار الذي ننشده».
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+Click to email this to a friend