روسيا تسحب شرطتها العسكرية من الغوطة الشرقية تمهيداً لعملية واسعة
دمشق «القدس العربي»: قالت مصادر ميدانية في ريف دمشق ل «القدس العربي» إن روسيا بدأت بسحب نقاط الشرطة العسكرية التابعة لقواتها والموجودة في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
المصادر قالت أن موسكو بدأت في سحب شرطتها العسكرية من ثلاث مناطق داخل الغوطة الشرقية وهي، منطقة مخيم الوافدين، ومنطقة جسرين، ومنطقة حرزما.
وتوجد نقاط للشرطة العسكرية الروسية في مناطق داخل الغوطة الشرقية حيث تسيطر تنظيمات جيش الإسلام وفيلق الرحمن ولواء الفرقان وفتح الشام، ويأتي وجود نقاط الشرطة العسكرية في إطار اتفاق وقف التصعيد بين الحكومة السورية وتنظيمات المعارضة المسلحة الذي أقرته جولات أستانة، لكن موسكو بدأت خلال اليومين الماضيين بسحب شرطتها العسكرية من تلك النقاط، مما يشير وفق مراقبين إلى احتمال انطلاق عملية عسكرية يشنها الجيش السوري مدعوماً بالطيران الروسي بعد تعثر كل احتمالات التوصل إلى تسوية في الغوطة الشرقية.
وكانت منطقة حرستا في الغوطة الشرقية قد شهدت أعنف المعارك خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية هجوم مشترك نفذه جيش الإسلام وفيلق الرحمن على مقر إدارة المركبات التابعة للجيش السوري والواقعة في بلدة حرستا شمال شرقي العاصمة دمشق.
وحاولت تنظيمات الغوطة الشرقية عبر هجمات عنيفة على مدى أكثر من أسبوع السيطرة على إدارة المركبات ووصلت إلى أبوابها بعد معارك ضارية استُخدمت فيها الأسلحة الثقيلة. ولم تحدد المصادر الميدانية التي تحدثت ل «القدس العربي» ما إذا كانت هناك نية من قبل دمشق وموسكو لشن عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف الغوطة الشرقية أم لا، لكنها أشارت إلى أن سحب روسيا لشرطتها العسكرية من نقاطها المنتشرة في الغوطة يؤكد نية العمل العسكري.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في تموز/يوليو الفائت التوقيع على اتفاق إقامة منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في ختام المحادثات بين العسكريين الروس و»المعارضة السورية» في القاهرة.
وقالت الدفاع الروسية حينها في بيان لها، إنه «في ختام المحادثات التي عُقدت في القاهرة بين ممثلي وزارة الدفاع الروسية و»المعارضة المعتدلة» السورية (على حد قولها) بوساطة الجانب المصري واستكمالاً لاتفاقات أستانة، جرى التوقيع على اتفاقات كيفية عمل منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية.