ما بعد «العفيشة»… «النحيسة» جديد «شبيحة» النظام السوري في حلب

حلب «القدس العربي»: ليست المرة الأولى التي يظهر فيها مراسل تلفزيون النظام السوري، شادي حلوة، في برنامجه الأسبوعي المسمى «هنا حلب» بمظهر»المحقق»، لدى استجوابه لفرد من أفراد «العصابات التي تقوم بأعمال نهب في مدينة حلب» حسبما جاء في تقرير التلفزيون، لكنه ظهر مؤخراً، بدور الناصح والحريص على المال العام، حيث توجه حلوة لفرد من أفراد عصابة سماها عصابة «النحيسة» بالسؤال «هل تعلم بأن ثمن المحولة الكهربائية الواحدة يكلف الدولة مبلغ 18 مليون ليرة سورية، بينما أنت تبيع كمية النحاس المستخرجة منها بمبلغ زهيد لا يعادل 180 ألف ليرة سورية فقط؟».
كما أجرى حلوة في الحلقة الأخيرة من برنامجه الأسبوعي «هنا حلب» على قناة النظام السوري الفضائية، مساء يوم السبت، لقاء مع قائد شرطة قسم الحمدانية، العقيد سليمان جاموس، الذي أكد «قيام العصابة المذكورة بسرقة ثمانية مغذيات كهربائية، في سبع مناطق متفرقة من أحياء حلب الغربية».
وطبقاً لجاموس، فإن أفراد العصابة «النحيسة»، تقوم باستخراج كميات النحاس التي تقدر بحوالي 170 كيلوغرام نحاس، من كل محولة كهربائية على حدة، بعد تفريغ الزيت المعدني منها، ومن ثم تبيع النحاس كمواد خام، ب1000 ليرة سورية للكيلو الواحد.
وأضاف، أن العصابة كانت تقوم بهذه السرقات في وضح النهار، لكنه شدد في الوقت ذاته على استعداد عناصر القسم الذي يديره، للتعامل مع هذه الحالات، مهيباً بالأهالي بأن يقوموا بالتبليغ عن السرقات فور ملاحظتها.
وفي الوقت الذي لم يتطرق حلوة فيه إلى سؤال أفراد العصابة عن الجهة التي تقوم بشراء كميات النحاس؟ اتهمت مصادر من داخل المدينة ميليشيات من خارج المدينة، بترحيل هذه المسروقات وغيرها من الأثاث المنزلي إلى المدن الساحلية الموالية للنظام.
وطبقاً لمصادر محلية، فإن الميليشات المسلحة اتجهت إلى سرقة الكابلات الكهربائية النحاسية، والمغذيات الكهربائية، في الأحياء الغربية، بعد الانتهاء من عمليات «تنحيس» الكابلات الكهربائية و«تعفيش» الأثاث المنزلي في إجمالي الأحياء الشرقية، التي سيطر عليها النظام، بعد خروج فصائل المعارضة والسكان أواخر العام الماضي.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+