زعيم حزب الأغلبية يدعو لبقاء بوتفليقة في الحكم مدى الحياة

زعيم حزب الأغلبية يدعو لبقاء بوتفليقة في الحكم مدى الحياة

زعيم حزب الأغلبية يدعو لبقاء بوتفليقة في الحكم مدى الحياة

الجزائر – «القدس العربي»: قال جمال ولد عباس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (الأغلبية) في الجزائر إنه مازال متمسكاً بدعوته لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، مشيراً إلى أن الرئيس بوتفليقة وهب حياته وصحته إلى الجزائر، وأنه من الطبيعي أن يظل في الحكم مدى الحياة.
وأضاف في تصريحات صحافية أنه مازال يدعم فكرة ترشيح الرئيس بوتفليقة إلى ولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى عام 2019، وهي الدعوة التي كان جمال ولد عباس قد أطلقها مباشرة بعد تعيينه أميناً عاماً لجبهة التحرير الوطني خلفاً لعمار سعداني الأمين العام السابق للحزب في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي غادر الحزب في ظروف غامضة ولأسباب تبقى مجهولة حتى كتابة هذه السطور.
واعتبر جمال ولد عباس أن دعوته لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة تمتد من 2019 إلى 2024 أمراً تفرضه التضحيات التي قدمها بوتفليقة في سبيل الجزائر، مشدداً على أن الرئيس بوتفليقة قدم الكثير من الانجازات منذ وصوله إلى السلطة سنة 1999، سواء تعلق الأمر بسياسة المصالحة الوطنية التي وضعت حدا للمأساة الوطنية والأزمة الامنية والسياسية التي عاشتها البلاد خلال تسعينيات القرن الماضي، أو ما تعلق بإعادة الجزائر إلى مكانتها على الساحة الدولية، أو إعادة تدوير عجلة الاقتصاد، فضلا عن السياسة الاجتماعية التي انتهجها، موضحاً أنه يكفي أن الرئيس بوتفليقة مكن 16 مليون جزائري من الحصول على سكن إما بأسعار زهيدة أو مجاناً.
واعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن برنامج الرئيس بوتفليقة يحمل بين طياته «البركة»، وأنه هو البرنامج الذي يطبقه حزب جبهة التحرير الوطني.
من جهة أخرى شدد على أن الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في الرابع من أيار/مايو المقبل، ستفتح الطريق أمام التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجرى سنة 2019، مشيرًا إلى أنه قطع الطريق أمام أشخاص كانوا يحاولون التسلل إلى داخل البرلمان من أجل التشويش على عمل هذه المؤسسة التشريعية، دون أن يحدد من هم هؤلاء الأشخاص الذين يصفهم بالانتهازيين.
واعتبر المسؤول ذاته أن للانتخابات البرلمانية المقبلة أهمية تاريخية، لأنها تفتح الطريق أمام الانتخابات الرئاسية المقبلة التي من المقرر إجراؤها في عام 2019، مشدداً على أن قوائم حزبه في الانتخابات من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب خضعت إلى تدقيق وتمحيص، وأنه أشرف عليها شخصياً، كما أنه حرص على أن يكون فيها للشباب والنساء مكانة مميزة.
جدير بالذكر أن جمال ولد عباس صرح قبل أيام أنه نجح في إفشال مؤامرة تستهدف الجزائر، دون أن يقدم تفاصيل عن هذه المؤامرة التي تساءل كثيرون كيف لأجهزة الأمن ومؤسسات الدولة أن تغفل عنها، وأن يكتشفها ويفشلها زعيم حزب سياسي.
وهو يعتبر أحد المحسوبين على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فقد عين وزيراً لأكثر من عشر سنوات، وبعد ذلك عضواً في مجلس الشورى عن الثلث الرئاسي المعين، قبل أن تعهد إليه مسؤولية قيادة حزب الأغلبية، عندما تقرر التخلي عن خدمات عمار سعداني الذي أثار الكثير من الجدل طوال ثلاث سنوات من توليه قيادة الحزب، وفتح الكثير من الجبهات على الجبهة وعلى السلطة، قبل أن يدفع إلى الاستقالة لأسباب تبقى غير معلنة، لكن الكلام الدائر في الكواليس يشير إلى أن سعداني تجاوز الخط الأحمر واختار دعم شخصية أخرى طامحة لتولي منصب الرئاسة، دون أن يتم تأكيد أو نفي هذه الفرضية بشكل رسمي.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz